الأربعاء، 4 يونيو 2014

إبراهيم عليه السلام و[الدين الخاتم]

إبراهيم عليه السلام و[الدين الخاتم]

استحقّ إبراهيم عليه السلام وهو رجل أن يكون [أمّة] وما كان ذلك إلا نتيجة تمثّله المنهج العلمي في البحث والاستدلال والحوار والتبليغ، وقد سأل إبراهيم عليه السلام ربّه تعالى أن يبعث رسولاً من ذرّيّته ويكون أتباعه [أمّة]: 
"رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ 
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *
"رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". البقرة: 128- 129.

فما جاء [الدين الخاتم] و[خاتم النبيين] ونزلَ آخر منهج [القرآن الحكيم] استحقّ أتباع هذا المنهج أن يكون كلّ شخص فيهم [أمّة]، لكن بعد [جهاد] في البحث الدؤوب و[الابتلاء] الروحي. قال تعالى:
"جَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَ‌جٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ‌اهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ الرَّ‌سُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ‌". الحج: 78.

فالقرآن الحكيم دعا إلى انتهاج "المنهج الإبراهيمي" قال تعالى:
" ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ". النحل: 123.
"قُلْ صَدَقَ اللَّـهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ". آل عمران: 95.
"وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَ‌اهِيمَ خَلِيلًا". النساء: 125.
"إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَ‌اهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ". آل عمران: 68.
"وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَ‌ىٰ تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ البقرة: 135.

وعلينا أن نعمل بذات [المنهج الإبراهيمي] ونردّد قوله تعالى:
"قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَ‌بِّي إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ". الأنعام: 161.


بوركتم جميعًا

الاثنين، 2 يونيو 2014

إبراهيم عليه السلام مكتشف نقيض خطط [الشيطان]

إبراهيم عليه السلام مكتشف نقيض خطط [الشيطان]

تبيّن لما فيما سبق أن إبراهيم عليه السلام قد توصّل إلى معرفة [الخالق] بالبرهان والبحث الدؤوب، وهو من ابتلاه تعالى بـ [الكلمات] بينما تعلّمها [آدم] وتلقّاها من ربّه تعالى، وإبراهيم عليه السلام هو ذاته من عرف الأرض [التي باركنا فيها للعالمين] موطن خلق [آدم] عليه السلام، وقبل يومين نشرتُ أنه عليه السلام هو من أعاد دور ووظيفة [الأنعام] كقرابين تقدّم [للخالق] تعالى لكن بعد جهد روحاني عالي الشدة [بلاء مبين]، واليوم سنتعرّف كيف أن إبراهيم عليه السلام قد سأل [الرّب] عن خطّةٍ ينقض بها خطط [الشيطان].

قال تعالى:
"وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌اهِيمُ: رَ‌بِّ أَرِ‌نِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ؟
-قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِن؟
قَالَ: بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي-
قَالَ: فَخُذْ أَرْ‌بَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ‌ فَصُرْ‌هُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". البقرة: 260.

من كتاب نظرية "الذي خلق".

بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيب