السبت، 14 مارس 2015

هدم الأصنام في مكة

هدم الأصنام في مكة

نشأ الإسلام كدعوة لتوحيد الإله [الخالق] ونبذ الآلهة المزعومة، في مجتمع طغت فيه الوثينة على "الوحدانية".
وإذا اعتبرنا الروايات التاريخية تسجيلاً -التي لا تخلو من المبالغات والأسطرة- فقد وصلنا كتاب المؤرخ الكلبي عن "الأصنام" وفيه رصد أهمّ أوثان العرب.
كما أن القرآن الكريم أبرز دور الرسول النبي عليه السلام في مقارعة عبَدة "الأوثان" بالحجّة. حيث ورد لفظ "الأوثان" جمعًا لا مفردًا في القرآن ثلاث مرّات. وورد لفظ "الأصنام" أيضًا جمعًا 5 مرّات متعلق بقوم إبراهيم وموسى عليهما السلام. والفرق بين الصنم والوثن، أنّ الصنم: ما جعل على صورة إنسان يعبد من دون [الخالق].
الوثن:ما عبد من دون [الخالق] على أيّ وجه كان. قال ابن الأثير: الفرق بين الوثن والصنم أن الوثن كل ما له جثة معمولة من جواهر الأرض، أو من خشب، أو حجارة كصورة الآدمي تعمل وتنصب فتعبد. والصنم: الصورة بلا جثة، ومنهم من لم يفرق بينهما، وأطلقهما على المعنيين. ثم قال: وقد يطلق الوثن على غير الصورة. انظر: النهاية في غريب الحديث 5/151 ،3/ 56.
وقد وصف القرآن الكريم الناس الذين قامت عليهم الحجة وفنّدت كل حججهم حول أحقيّة تلكم الأوثان والأصنام بـ "الكافرين" وأعتبر "دينهم" باطلاً.

وقد ورد في القرآن الكريم أسماء آلهة عُبدت في زمن نوح عليه السلام: "وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا". نوح: 23.
وبعض آلهة العرب في قوله تعالى: "أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ * تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ * إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ". النجم: 19-22. لم يذكر القرآن الكريم كل الأصنام عند العرب، كما لم يأتِ على ذكر "هُبَل".!!

وقد نقد القرآن الكريم تلكم الآلهة الباطلة، وبيّن زيفها، وكشف ضلال متّبعيها، وأبان خطّة المستفيدين من التسويق لها وتعظيمها.

وبالرغم من النقودات إلا أنه منع من سبّ الآلهة وشتمها فضلاً عن هدمها كما في قوله: " وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَسُبُّوا اللَّـهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ". الأنعام: 108.

وقد أورد القرآن الكريم قصة غاية في الروعة وهي محاججة إبراهيم الفتى الرشيد عليه السلام لقومه حيث هدم الأصنام إلا كبيرًا لهم كما في سورة الأنبياء وهي مكيّة:
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ * قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ * وَتَاللَّـهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * جَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ* قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ". الأنبياء: 51-70.

وقد كان بإمكان الرسول النبي عليه الصلاة والسلام إعادة نفس السيناريو لإقناع الوثنيين بفساد وبطلان آلههم عمليًا كما فعل إبراهيم عليه السلام، لكن شيئًا من هذا لم يفعله.
بل ظلّ ناقدًا للأصنام وعبدتها، ومفنّدًا لحجج القائلين بأحقيّتها، دون أن يشتمها فضلاً عن أن يهدمها.

لكن تروي لنا الأحاديث أنه عليه الصلاة والسلام قد هدمها يوم فتح مكّة، والذي أراه إن صدقت تلك الروايات، فهي مقبولة فقط بالأصنام حول الكعبة، أما ما حول مكة والقبائل فغير مقبول، لسبب بسيط هو أن الأصل الأصيل هو : "لا إكراه في الدين" و "لكم دينكم ولي دين".
لكن الأصنام في الكعبة فالشأن فيها مختلف، فهي تاريخيًا عن العرب هي بيت لوحدانية الله تعالى الذي رفع قواعده إبراهيم وابنه إسماعيل عليه السلام، فالأصل فيه "الوحدانية" الحقّة والوثنية الباطلة طارئة.
على أن الروايات التي آخذ بها أكّدت أن بعض أهل قريش شارك في هدم الكعبة. وقالت هند: "كنّا منك في غرور" تقصد آلهتها.

أما من حيث الروايات التي تفيد الحرمة أو الوعيد لمن يصنعون -التماثيل- والصور، إنما تحمل على أن الصانع لها يريد مضاهاة [الخالق] أو كانت محلاً للعبادة أو مظنّة ذلك. انظر: إياد أبو ربيع، ضوابط المبادلات في الاقتصاد المسلم.
فالباعث متعلق على المكلف لا على الأشياء، إذ الأصل فيها الحلّ، فصنع الألعاب والتماثيل اليوم وبيعها حلال.


الوثنية اليوم هي تقديس ما لا يستحقّ التقديس.
هي تعظيم ما لا يستحق التعظيم.
الوثنية في العقول التي في الجسوم لا في الصور والرسوم.

بوركتم جميعًا

ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ

الاثنين، 2 مارس 2015

منهجية السُّنّة في التشريع

منهجية السُّنّة في التشريع 

* مصطلح "السُّنّة" اصطلاح علمي يدلّ في أصله الدوام، والطريقة. أما المصطلح القرآني وهو الأجدر فهو "المنهاج". قال تعالى: "لِكُلٍّ جعلنا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ". المائدة: 48. فهناك شِرعة، وهي القرآن الكريم، والكل مأمور باتباعها وعلى رأسهم محمد عليه الصلاة والسلام: "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ". الجاثية: 18.

*
محمّد (أحمد) عليه الصلاة والسلام ورد قرآنيًا أنه:
-
الرسول النبي.
-
الرسول.
-
النبي.
-
خاتم النبيين.
*
ما يصدر عن محمّد عليه الصلاة والسلام:
1-
القرآن الكريم (كونه رسولاً نبيًا خاتم المرسلين).
2-
الأقوال والأفعال (كونه بشرًا).
3-
الأقوال والأفعال (المنهاج). (كون خُلُقُه القرآن).
*
طاعة محمّد (الرسول) عليه الصلاة والسلام قرآنيًا مستقلة:
"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا". النساء: 59. انظر: المائدة: 92، النور: 54، محمد: 33، التغابن: 12.
*
من أطاع محمّدًا فقد أطاع الله تعالى: قال تعالى: "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا". النساء: 80.
*
طاعة الله تعالى = القرآن الكريم.
*
طاعة محمّد (الرسول) = المنهاج.
------------
ملحوظات:
 
الأمر بالطاعة دائمًا مقترن قرآنيًا بلفظ "الرسول".
  1.  العتاب القرآني لمحمّد عليه الصلاة والسلام دائمًا مقترن بلفظ "النبي".
  2.  إذا اجتمع لفظ "الرسول" مع "النبي" دائمًا يتقدّم لفظ "الرسول" على "النبي".
  3.  الرسل دائمًا يُطاعون بإذن الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ". النساء: 64.
  4.  أوّل بعث للناس كان بلفظ "النبي" قال تعالى: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ". البقرة: 213.
  5. الرسل مستمرون: "يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". الأعراف: 35، "اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ". الحج: 75. أما النبيون فقد ختموا بمحمّد عليه الصلاة والسلام: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا". الأحزاب: 40.
  6. الفرق القرآني بين "الرسول" و"النبي"
* رسول ونبي: إسماعيل، موسى، هارون، عيسى، محمّد.
* رسول: نوح، هود، صالح، إلياس، شعيب، لوط، يوسف.
* نبي: آدم، إبراهيم، إسحاق، يعقوب، إدريس، أيوب، يونس، (نبي من بعد موسى)، سليمان، داود، الأسباط، يحيى.
* لم يصرّح بشيء: زكريا، اليسع، ذو الكفل.
* التفريق بين الرسول والنبي هو في المقام والمنزلة لا في الوظيفة، فالرسول والنبي كلاهما يوحى إليه، وكلاهما مأمور بالتبليغ، وليس في القرآن الكريم من تفريق جهة الإتيان بشرع جديد أو متابع لشرع سابق..

-------
مجال الخطاب بلفظ "الرسول":
*
خاصّ بزمن محمّد الرسول عليه الصلاة والسلام:
  1. ""يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ". المائدة: 41.
  2.  "إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ". الحجرات:3.
  3.  "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ". التوبة: 109.
  4.  "لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا". النور: 63.
  5.  "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ". النساء:83.
  6.  "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّـهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ". الأنفال: 27.
* خاصّ بزمن محمّد الرسول عليه الصلاة والسلام لكن داخلة في المنهاج:
  1.  "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا". النساء:65.
  2.  "فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ". المائدة: 42.
  3.  "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". الحجرات: 1.
  4.  "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". الحجرات: 12.
* خاصّ بزمن محمد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولبعده إلى موت آخر زوجاته. أما من وقت موت آخر زوجة إلى الآن وحتى قيام الساعة فلا.
قال تعالى
"
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا". الأحزاب: 53.
*
خاصّ بزمن محمد الرسول عليه الصلاة والسلام، فتصلح لوقته حتى مماته عليه الصلاة والسلام، أما من وقت موته إلى الآن إلى قيام الساعة فلا.
"
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ". الحشر:17.
*
عامّ في كل الأزمان:
 "
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا". الأحزاب: 21.
-------
مجال الخطاب بلفظ "النبي":
*
خاصّ بزمن محمّد النبي:
  1.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ". الأنفال: 64.
  2.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِ‌ينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا". الأحزاب: 1.
  3.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِ‌دْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّ‌حْكُنَّ سَرَ‌احًا جَمِيلًا". الأحزاب: 28.
  4.  "مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَ‌جٍ فِيمَا فَرَ‌ضَ اللَّـهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ‌ اللَّـهِ قَدَرً‌ا مَّقْدُورً‌ا". الأحزاب: 38.
  5.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَ‌هُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَيْكَ". الأحزاب: 50.
  6.  "وَإِذْ أَسَرَّ‌ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا". التحريم: 3.
* الخطاب للنبي وهو خطاب عامّ لأتباعه. ومن أمثلتها قوله تعالى:
  1.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّ‌ضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ". الأنفال: 65.
  2.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ‌ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌". التوبة: 73، التحريم: 9.
  3.  "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَ‌ىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْ‌ضِ تُرِ‌يدُونَ عَرَ‌ضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِ‌يدُ الْآخِرَ‌ةَ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". الأنفال:67.
  4.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَ‌فْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا". الأحزاب: 59.
  5.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِ‌كْنَ بِاللَّـهِ شَيْئًا". الممتحنة:12.
  6.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ". الطلاق: 1.
  7.  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَ‌ىٰ". الأنفال: 70.
------
ملحوظة: الخطاب القرآني لمحمّد عليه الصلاة والسلام بلفظ "الرسول" أو بلفظ "النبي" الذي يجعله خاصًّا أو عامًّا هو السياق كما هو واضح من الأمثلة السابقة.
-------
الفرق القرآني بين "الرسول" و"النبي":
*
رسول ونبي: إسماعيل، موسى، هارون، عيسى، محمّد.
*
رسول: نوح، هود، صالح، إلياس، شعيب، لوط، يوسف.
*
نبي: آدم، إبراهيم، إسحاق، يعقوب، إدريس، أيوب، يونس، (نبي من بعد موسى)، سليمان، داود، الأسباط، يحيى
*
لم يصرّح بشيء: زكريا، اليسع، ذو الكفل.
*
التفريق بين الرسول والنبي هو في المقام والمنزلة لا في الوظيفة، فالرسول والنبي كلاهما يوحى إليه، وكلاهما مأمور بالتبليغ، وليس في القرآن الكريم من تفريق جهة الإتيان بشرع جديد أو متابع لشرع سابق.
-------
ورد جذر (رسل) في القرآن الكريم في (188) كلمة على مجموع (513) مرّة:
حيث جاءت صيغة الفعل (18) كلمة على مجموع (132) مرّة.
أَرْسَلَ (5)، أَرْسَلَت (1)، أَرْسَلْتَ (2)، أَرْسَلْنَا (48)، أَرْسَلْنَاكَ (12)، أَرْسَلْنَاهُ (1)، أَرْسِل (1)، أَرْسِلْهُ (1)، أُرْسِلَ (4)، أُرْسِلَهُ (1)، أُرْسِلُوا (1)، أُرْسِلْتُ (3)، أُرْسِلْتُم (4)، أُرْسِلْنَا (3)، فَأَرْسَلَ (1)، فَأَرْسَلُوا (1)، فَأَرْسَلْنَا (7)، فَأَرْسِل (4)، فَأَرْسِلُونِ (1)، فَأَرْسِلْهُ (1)، فَيُرْسِلَ (1)، لِنُرْسِلَ (1)، مُرْسِلَةٌ (1)، مُرْسِلُوا (1)، نُرْسِلَ (1)، نُرْسِلُ (3)، وَأَرْسَلَ (1)، وَأَرْسَلْنَا (3)، وَأَرْسَلْنَاكَ (1)، وَأَرْسَلْنَاهُ (1)، وَأَرْسِل (1)، وَلَنُرْسِلَنَّ (1)، وَيُرْسِلَ (1)، وَيُرْسِلُ (3)، يُرْسَلُ (1)، يُرْسِلَ (4)، يُرْسِلُ (3)، يُرْسِلِ (2).
وجاءت المرسَل بها على (6) كلمات، على مجموع (11) مرّة كالآتي:
بِرِسَالاَتِي (1)، رِسَالاَتِ (5)، رِسَالَةَ (1)، رِسَالَتَهُ (2)، وَالْمُرْسَلاَتِ (1)، وَرِسَالاَتِهِ (1).
وجاء الاسم على (73) مرّةً على مجموع (365) كالآتي:
الرَّسُولاَ (1)، الرَّسُولَ (17)، الرَّسُولُ (14)، الرَّسُولِ (14)، الرُّسُلَ (5)، الرُّسُلُ (7)، الرُّسُلِ (6)، الْمُرْسَلُونَ (7)، الْمُرْسَلِينَ (24)، بِالرُّسُلِ (1)، بِرَسُولٍ (1)، بِرَسُولِهِ (1)، بِرَسُولِهِم (1)، بِرُسُلٍ (3)، بِرُسُلِنَا (1)، بِرُسُلِي (1)، رَسُولاً (22)، رَسُولاَ (1)، رَسُولٌ (21)، رَسُولٍ (10)، رَسُولَ (6)، رَسُولَكُم (1)، رَسُولَكُمُ (1)، رَسُولَهُ (4)، رَسُولَهُم (1)، رَسُولُ (10)، رَسُولُنَا (2)، رَسُولُهَا (1)، رَسُولُهُ (1)، رَسُولُهُم (1)، رَسُولِ (5)، رَسُولِنَا (2)، رَسُولِهِ (9)، رُسُلاً (8)، رُسُلٌ (7)، رُسُلَنَا (6)، رُسُلَهُ (3)، رُسُلُ (4)، رُسُلُكُم (1)، رُسُلُنَا (7)، رُسُلُهُم (11)، رُسُلِكَ (1)، رُسُلِنَا (2)، رُسُلِهِ (2)، رُسُلِي (1)، لَرَسُولُ (1)، لَرَسُولُهُ (1)، لَمُرْسَلُونَ (1)، لِرَسُولٍ (3)، لِرُسُلِهِم (1)،لِلرُّسُلِ (1)، مُرْسَلاً (1)، مُرْسَلٌ (1)، مُرْسَلُونَ (1)، مُرْسِلَ (1)، مُرْسِلِينَ (2)، وَالرَّسُولَ (4)، وَالرَّسُولُ (2)، وَالرَّسُولِ (3)، وَبِالرَّسُولِ (1)، وَبِرَسُولِهِ (1)، وَبِرَسُولِي (1)، وَرَسُولاً (1)، وَرَسُولٌ (1)، وَرَسُولَهُ (28)، وَرَسُولُهُ (14)، وَرَسُولِهِ (24)، وَرُسُلاً (2)، وَرُسُلَهُ (1)، وَرُسُلُنَا (1)، وَرُسُلِهِ (11)، وَرُسُلِي (2)وَلِرَسُولِهِ (1)، وَلِلرَّسُولِ (3).
وعند التأمل نجد أنّ الرسول:
*
المفرد يأتي على (رسول) أو (مرسل).
*
يجمع الرسول على: (الرسل)، و(المرسلون).
الرسول بحسب السياق قد يكون:
*
جبريل:
  1.  "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ". الحاقة: 40. التكوير: 19.
  2.  "فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ" . طه: 96.
  3.  "قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ". مريم: 19.
* الملائكة:
الرسل: ملائكة
  1.  "اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً". الحج: 75.
  2.  "قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ". الحجر: 57.
  3.  "قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ". هود: 81.
  4.  "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً". الأنعام: 61.
* الرسول: شخص مرسل من قِبل شخص
  1.  "فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ". يوسف: 50.
  2. "فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ". النمل: 35.
* الرسول شخص من البشر مرسل من الله تعالى كقوله تعالى:
 "
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ". الحج: 75.
. "
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ". الشورى: 51.

بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ

بين أبي هريرة وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

بين أبي هريرة رضي الله عنه وعبد الله بن عمرو رضي الله عنه صاحب "الصحيفة الصادقة":
يتساءل الكثيرون حول قضية أن أبا هريرة رضي الله عنه قال عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه إنه أكثر منه روايةً غير أن أبا هريرة لم يكن يكتب كما أخرج البخاري في صحيحه. ويضحُ الإشكال عند المتسائلين كون أبو هريرة رضي الله عنه أُخرجَ له أكثر من 5000 حديثًا، في المقابل زهاء 500 حديثًا لعبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
أولاً: وللإجابة على هذا الإشكال فلا بدّ من ضرورة إحصاء الروايات التي أخرجتها كتب الحديث لأبي هريرة.
فمجموع مرويات أبي هريرة في مسند الإمام أحمد مع ما رواه أصحاب الكـتب الستة (البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه) بلغ (1336) حديثًا فقط من غير المكرر. وفق دراسة الباحث محمد ضياء الرحمن الأعظمي الهندي. و(1300) حديثًا من غير المكرر وفق دراسة الباحث عمرو فهمي. مجموع الأحاديث التي أخرجت في الكتب التسعة ( 1475) حديثًا فقط من غير المكرر وفق دراسة الأخير.
لذا على المرء أن يعلم أن روايات أبي هريرة من غير المكرر في الكتب التسعة لا تزيد على (1500) حديثًا.
أما روايات عبد الله بن عمرو بن العاص فقد بالغ الإمام ابن الأثير في أسد الغابة حيث ذهب إلى أن صحيفة عبد الله بن عمرو تضم ألف حديث، لكن مجموع أحاديث مسند عبد الله بن عمرو التي خرّجها الإمام أحمد في مسنده (638) حديثًا، يرى الباحث السيد عايش أن مجموع مرويات عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (الصحيفة الصادقة) في مسند الإمام أحمد وأبي داود والنسائي وابن ماجه والترمذي بلغت (436) حديثًا بما فيها المكرر.
نلاحظ أن روايات أبي هريرة أضعاف روايات عبد الله بن عمرو على نحو الضعفيْن.

ثانيًا: أقول الإشكال يزول إذا قلنا إن أبا هريرة رضي الله عنه قال ذلك في زمن كان عبد الله ابن عمرو رضي الله عنه فيه أكثر منه روايةً ثم بعد ذلك تفوّق أبو هريرة عليه واجتهد في طلب الأحاديث حتى صار أبو هريرة أخيرًا أكثر من عبد الله بن عمرو روايةً.
كما لا يلزم من أن يكون عبد الله بن عمرو قد كتب كل ما سمعه أو حفظه، والرواية عنه لم تتوفر كما توّفرت لأبي هريرة.

ثالثًا: قد يكون للسلطة الحاكمة دور وتأثير في نشر الروايات وتشجيعها.

بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ

مفهوم الجهاد/القتال في القرآن الكريم

مفهوم الجهاد/القتال في القرآن الكريم
ورد الجذر "قتل" ومشتقاته في القرآن الكريم في (103) كلمات، على مجموع (170) مرّة.
أما الجذر "جهد" ومشتقاته فقد ورد في القرآن الكريم في (19) كلمة، على مجموع (41) مرّة. 
وعند التأمل نجد ورود كلمة "المجاهدين" في القرآن الكريم ولا نجد أي ورود لكلمة [المقاتلين]. كما ورد فعل الأمر "اقتلوا" و "قاتلوا" لكن فقط ورد فعل الأمر "جاهدوا".
والقتال والجهاد سيّان من حيث الترادف الوصفي، وليس صحيحًا اعتبار رفع الظلم ودفع العدوان [جهادًا] أما ما يحصل اليوم من كسف للدماء يعتبر [قتلاً].
فلا لوزم للتفرقة بين الجهاد والقتال، من حيث وجود سفك للدماء، الفارق الوحيد هو الباعث عليه وهو دفع العدوان ورفع الظلم، وكونه وسيلة لا غاية، وأن اتجاهاته وآثاره رحيمة عادلة.
فطالما كان الجهاد/ القتال بهذه الصورة فهو يكون [في سبيل الله] وفق المنطق القرآني الذي سار عليه النبيون عليهم الصلاة والسلام، أما إذا كان بغير هذا المنطق فهو في [سبيل الطاغوت].
ومنطق الجهاد/ القتال ينبغي أن يتمثل صفات [الخالق] في "الأثناء والحِراب" كالقوي الجبّار وأيضًا صفات [الخالق] في الاتجاه والآثار كالرؤوف والرحيم . وهنا يتجسّد الإيمان والتطبيق مع صفات [الخالق] لتحقيق مقاصده في تعمير الأرض وترشيد الإنسانية.
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ

علاقة [الذِّكر] بالكتاب

علاقة [الذِّكر] بالكتاب:
أنشر للإخوة الأصدقاء نتائج الجلسة العلمية التي ناقشتُ فيها مفهوم "الذكر" وموارده في القرآن الكريم بعد استقصائها، والنظر في سياقها، والابتعاد عن الانتقائية أو نزع اللفظ عن سياقه، وغيرها من العيوب المنهجية التي صارت رائجة في مجتمعات لا تقرأ ولا تفحص إلا القليل القليل.
وقد تم يوم أمس نشر الإحصاء وتقسيم الجذر إلى المجموعات وكانت كالآتي:
المجموعة الأولى: بمعنى الجنس المقابل والمكمّل لجنس الأنثى.
المجموعة الثانية: خلاف النسيان.
المجموعة الثالثة: بمعنى الشرف.
المجموعة الرابعة: بمعنى الشتم والانتقاص.
المجموعة الخامسة: بمعنى الإخبار.
المجموعة السادسة: بمعنى تسبيح الله تعالى وذكر اسمه.
المجموعة السابعة: بمعنى الورود. محمد: 20.
وما يهمني هنا مناقشة مفهوم [الذكر] وعلاقته بالكتاب الكريم، فهو:
(تذكرة)، و(ذكرى لقوم يؤمنون)، و(ذكرى للمؤمنين)، و(ذكرى للعالمين)، و(ذكر للعالمين)، وهو (قرآن ذو ذكر)؛ يحمل في ثناياه التذكرة والذكرى، وكونه فيه تفصيل وتيسير وتصريف وذكر للأمم والقصص السابقة ما يعين على التذّكر وأخذ العِبر. وفيه (الذكر الحكيم) كونه ذكر قصص النبيين والأمم السابقة، أما كونه (الذكر) فمن جهة أنه أمِرَ نبيّه عليه الصلاة والسلام وأتباعه بالتذكير به، وهو (الذكر) أيضًا؛ لأنه سببُ رفعة القوم وشرفهم.
وهو المنزل من الله تعالى (ذكر من ربكم)، وقد آتاه الله تعالى من قبل لموسى عليه السلام (وذكرًا)، وكتبَ في الزبور من بعده، وهو المشمول على قصص النبيين والأمم السابقة المذكورة في (الكتاب) وهي المحفوظة، أي أوردها الله تعالى في الكتاب الأخير وهو (القرآن الكريم) الذي هو (تصديق لما بين يديه) و(تفصيل الكتاب). و(القرآن) و(الكتاب) كلاهما (آيات) وكلاهما (مبين). ويخطئ من يظنّ أن (الذكر) "السنّة" النبوية.
وأخيرًا فالذكر المنزل من الله تعالى كونه يذكِّر القارئين بما يحوي من ذكر الأمم السابقة وقصص النبيين التي تعهد الله تعالى بحفظها في كتبه، وهي لأخذ العِبر والدروس، وهو أيضًا محطّ رفعة المؤمنين وشرفهم. وهو جزء من الكتاب الأخير. "وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ". يس: 69. "ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ". آل عمران: 58.
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
____
لمزيد من التفاصيل:
* تذكرة:
"وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ". الحاقة: 48.
"كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ". المدثر: 54.
"إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ". طه: 3.
* ذكرى لقوم يؤمنون:
"أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰلِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ". العنكبوت: 51.
* ذكرى للمؤمنين:
"كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ". الأعراف: 2.
"وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ". هود: 120.
* ذكرى للعالمين:
"إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ". الأنعام: 90.
* ذكر للعالمين:
"وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ". يوسف: 104.
"إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ". ص: 87.
"وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ". القلم: 52.
"إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ". التكوير: 27.
ملحوظة:
القرآن تذكرة والكتاب ذِكر.
* القرآن ذي الذكر:
"ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ". ص: 1.
ملحوظة: بسبب كونه ميسر ومفصل ومصرف وفيه قصص الامم السابقة
* ذكر وقرآن:
"وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ". يس: 69.
* الذكر الحكيم
"ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ". آل عمران: 58.
* ذكر من ربكم/ ربهم:
"أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". الأعراف: 63.
"أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ". الأعراف: 69.
"مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ". الأنبياء: 2.
* الذكر:
"وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ". الحجر: 6.
"وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ". القلم: 51.
"أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا؟؟ بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ". القمر: 25.
"كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا". طه: 99.
"أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا؟؟ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ". ص: 8.
"بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ". النحل: 44.
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ". فصلت: 41.
"أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ؟؟". الزخرف: 5.
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". الحجر: 9.
"وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا". الإسراء: 41.
"وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا". الفرقان: 50.
"وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا". طه: 113.
"فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ". الدخان: 58.
"وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ". الأنعام: 126.
"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ". القمر: 17.
"هَـٰذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ". ص: 49. بعد ذكر قصص بعض الأنبياء.
"وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ؟؟". الأنبياء: 50.
"أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا". الطلاق: 10.
* ذكر من معي وذكر من قبلي:
"أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ". الأنبياء: 24.
* أهل الذكر:
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". النحل: 43.
"وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". الأنبياء: 7.
ملحوظة: أهل الذكر هم أهل الكتاب لكنها تنطبق على المختصين في فهم القرآن.
* فعل الأمر ذكِّر به، ذكّر بالقرآن، ذكِّر:
"وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ". الأنعام: 70.
"نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ". ق: 45.
"وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ". الذاريات: 55.
"فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ". الطور: 29.
* تذكير:
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّـهِ فَعَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ". يونس: 71.
* ذكرى للذاكرين:
"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ". هود: 114.
"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي". طه: 14.
* ذكرى للعابدين:
"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ _أيوب_فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ". الأنبياء: 84.
* الذكر بمعنى الرفعة والشرف:
"وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا". طه: 113.
"لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ". الأنبياء: 10.
"وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمبِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ". المؤمنون: 71.
"وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ". الزخرف: 44.
"وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ". الشرح: 4.
* الذكر بمعنى الانتقاص:
"وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمبِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ". الأنبياء: 36.
"قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ". الأنبياء: 60.
* الذاكرين والذاكرات الله كثيرًا
"وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا". الأحزاب: 35.
* أفعال متعلقة بالذكر:
- اتبع الذكر:
"إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ". يس:11.
- أضلني عن الذكر:
"لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا". الفرقان: 29.
- كفر بالذكر:
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ". فصلت: 41.
- تولى عن الذكر:
"فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا". النجم: 29.
- نسي الذكر:
"وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا". الفرقان: 18.
- أعرض عن الذكر:
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا". الكهف: 57.
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ". السجدة: 22.
* واذكر في الكتاب:
مريم، إبراهيم، موسى، إسماعيل، إدريس.
* موسى آتاه الله ذكرًا:
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ". الأنبياء: 48.
الذكر قبل الزبور:
"وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ_الذي آتاه الله موسى_ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ". الأنبياء: 105.
أخبار القرون ذكرى.
"إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ". ق: 37.
"وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا _سفينة نوح_ آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ". القمر: 15.
* جمال الطبيعة وإتقانها ذكرى:
"تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ" ق: 8.
"وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا". الفرقان: 62.
* النار:
"وَمَا هِيَ _سقر_ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ". المدثر: 31.
"وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ". الفجر: 23.
* أفلا تتذكرون/ أفلا تذكّرون
لعلكم تذكّرون / لعلهم يذّكرون
قليلاً ما تذكّرون
وما يتذكّر إلا أولو الألباب
ذكرى لعلهم يتقون
* متفرقات:
اذكرني عند ربك
واذكرن ما يتلى
وادّكر بعد أمة
تذكرُ يوسفَ
ذكّرهم بأيام الله
اذكروا إذ جعلكم خلفاء
اذكروا آلاء الله
اذكروا إذ كنتم قليلاً
واذكروا إذ أنتم قليل
تذكّروا بعد مسهم طائف من الشيطان
أُحدثَ لك منه ذكرًا
ذكر النعمة
ذكر ما في الميثاق
ذكر اسم الله /الرب
ذكر الآباء
ذكرُ النساء
تذكير المرأة الأخرى
عدم القعود بعد الذكرى
انتهى