من هو المُلحد قرآنيًا؟
ورد جذر (لحد) في القرآن الكريم في 3 كلمات على مجموع تكرار 6 مرّات كالآتي:
بِإِلْحَادٍ (1)، مُلْتَحَدًا (2)، يُلْحِدُونَ (3).
وما يهمّنا منها مركّب [يلحدون في] حيث وردت في مجالين:
1- ملحدون في أسماء الله تعالى.
2- ملحدون في آيات الله تعالى.
أسماء الله تعالى ذات ثنائية، رحيم / شديد العقاب، غفور/ ذو انتقام. علمًا بأن أسماء الله تعالى لا حصر لها. والأسماء ذات الطبيعة الجمالية والكمالية أكثر ذكرًا في القرآن من الأسماء ذات الطبيعة الجلالية. والإلحاد في أسمائه تعالى يكون بالميل لأحدها دون أخرى. فمن يعتقد بأن الله تعالى غفور رحيم فقط فهو مُلحد. فهو أهمل باقي الأسماء، وعاش وهمَ المثالية في الحياة الدنيا. ومن يعتقد بأن الله تعالى شديد العقاب. فهو أيضًا ملحد. فهو أهمل باقي الأسماء، وعاش قاسيًا وحشًا كاسرًا.
بالرغم من أن شر الأول أقلّ من الثاني، إلا أنهما مُلحدان على درجات متفاوتة. لعلّ بعضهم يقول: ملحد لطيفٌ أحبّ إليّ من مُلحد عنيف!!!
بِإِلْحَادٍ (1)، مُلْتَحَدًا (2)، يُلْحِدُونَ (3).
وما يهمّنا منها مركّب [يلحدون في] حيث وردت في مجالين:
1- ملحدون في أسماء الله تعالى.
2- ملحدون في آيات الله تعالى.
أسماء الله تعالى ذات ثنائية، رحيم / شديد العقاب، غفور/ ذو انتقام. علمًا بأن أسماء الله تعالى لا حصر لها. والأسماء ذات الطبيعة الجمالية والكمالية أكثر ذكرًا في القرآن من الأسماء ذات الطبيعة الجلالية. والإلحاد في أسمائه تعالى يكون بالميل لأحدها دون أخرى. فمن يعتقد بأن الله تعالى غفور رحيم فقط فهو مُلحد. فهو أهمل باقي الأسماء، وعاش وهمَ المثالية في الحياة الدنيا. ومن يعتقد بأن الله تعالى شديد العقاب. فهو أيضًا ملحد. فهو أهمل باقي الأسماء، وعاش قاسيًا وحشًا كاسرًا.
بالرغم من أن شر الأول أقلّ من الثاني، إلا أنهما مُلحدان على درجات متفاوتة. لعلّ بعضهم يقول: ملحد لطيفٌ أحبّ إليّ من مُلحد عنيف!!!
آيات الله تعالى هي الدلائل الكونية وكذلك الآيات القرآنية.
والإلحاد فيها يكون في أخذ بعضها وإهمال بعضها. فهو ينتزع من الآيات ما ينصر فكرته. فالملحد في الآيات الكونية يرى أنها تدلّ على الخالق، يعترف بها بل ربّما يكتشف بعضها لكنه ينكر دلالتها على واجدتها. والمُلحد في الآيات القرآنية من يأخذ منه ما يوافقه فكرته المسبقة ويترك عمدًا أو لقلّة علم الآيات القرآنية التي في غير مراده.
إن المدرسة المقاصدية ترى أن أسماء الله تعالى وآياته كلها ذات طبيعة ثنائية، وعلى الإنسان الحرّ الواعي أن يوازن بين تلكم الثنائيات بميزان "العدل والقسط"، وبالنظرة الشمولية لآيات القرآن وآيات الكون. فلا هو صاحب قراءة "عضينية" ولا قراءة "انتقائية".
والإلحاد فيها يكون في أخذ بعضها وإهمال بعضها. فهو ينتزع من الآيات ما ينصر فكرته. فالملحد في الآيات الكونية يرى أنها تدلّ على الخالق، يعترف بها بل ربّما يكتشف بعضها لكنه ينكر دلالتها على واجدتها. والمُلحد في الآيات القرآنية من يأخذ منه ما يوافقه فكرته المسبقة ويترك عمدًا أو لقلّة علم الآيات القرآنية التي في غير مراده.
إن المدرسة المقاصدية ترى أن أسماء الله تعالى وآياته كلها ذات طبيعة ثنائية، وعلى الإنسان الحرّ الواعي أن يوازن بين تلكم الثنائيات بميزان "العدل والقسط"، وبالنظرة الشمولية لآيات القرآن وآيات الكون. فلا هو صاحب قراءة "عضينية" ولا قراءة "انتقائية".
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق