عالم الأفكار والأحرار:
المفكّر لا يرعي كثير اهتمام بالأشخاص أو بالأحداث بقدر ما يهتم بالأفكار كأسس ناظمة تندرج تحتها الشخوص والأحداث.
ومن هذه الأفكار التي أودّ مشاركتها معكم الآتي:
1- أيّ نظرية في أي حقل معرفي سنجد علماء مؤيدين ومنظّرين لها، وفي المقابل سنجد علماء معارضين، كلا الفريقين من حملة شهادة الدكتوراه، ومن الفريقين من حاز جائزة نوبل.
2- قد ينشط عالم في التنظير لفكرة ثم ما يلبث أن يتراجع عنها ويعمل على نقضها.
3- قد نجد عالمًا مخلصًا لأستاذه أو مدرسته مُددًا من زمن، ثم ينقلب معارضًا.
كل هذه تعتبر ظواهر، وبإمكان أي واحد فينا أن يعطي أمثلة وأسماء وأحداث لأي نقطة من النقاط الثلاث، لكن انتبهوا لا يمكن أن نعدّ أيًّا من هذه الظواهر دليلاً على الصحة أو الخطأ، فلا عبرة للعدد، ولا عبرة عن التراجع أو الاتقلاب، العبرة فقط في البرهان. فكل ما ذكر هو ظواهر لا يحتج بها كبرهان على صحة أو خطأ فكرة ما أو منهج معيّن.
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق