[العدل الإلهي والمشيئة الإلهية]
يرِدُ في القرآن الكريم مفهوم [المغفرة] و[الرحمة] وما يناقضهما وهو مفهوم [العذاب]. و[المغفرة] تكون للخطيئة والذنوب. والمغفرة تكون إما:
في الدنيا فحسب.
أو في الآخرة فحسب.
أو في الدنيا والآخرة.
و[التعذيب] يكون للكفر والشرك والنفاق والقتل والظلم والاستكبار والذنوب. وهذا التعذيب إما يكون:
في الدنيا فحسب.
أو في الآخرة فحسب.
أو في الدنيا والآخرة.
وقد ورد في القرآن الكريم ما يشِي أن [المغفرة] و[العذاب] مطلق متوقّف على المشيئة الإلهية كما في قوله تعالى:
1- "وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". آل عمران: 129.
2- "وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا". الفتح: 14.
3- "أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". المائدة: 40.
فهل [المغفرة] أو [العذاب] متوقّف على مشيئة الله تعالى بالمطلق؟
أم أنّ لهذه [المغفرة] أو [العذاب] من أحكام أرادها الله تعالى وبيّنها في كتابه المبين؟
فهل لله تعالى أن يغفر للمعتدي الكافر المعاند؟ استشهادًا بقوله تعالى: "يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ"؟!!
وهل لله تعالى أن يُعذّب المسالم المؤمن المصلح؟ استشهادًا بقوله تعالى: "وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ"؟!!
إن المشيئة الإلهية في القرآن الكريم ليست مطلقة بل تتحرك في مساحة محددّة وهي تكون لمن اقترف الذنوب والخطايا من المؤمنين أو في دائرة غير المؤمنين بسبب جهلهم أو لكونهم مسالمين.
وتكون المشيئة الإلهية للمغفرة أو العذاب فيما يخص دائرة المؤمنين كما في قوله تعالى:
1- "لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". البقرة: 284.
2- "وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّـهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ". المائدة: 18.
3- "وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّـهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". التوبة: 106.
أما فيما يخص عدم شمولها للمشركين _ بمعنى المعاندين أو المحاربين_ فتكون كما في وقوله تعالى:
1- "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ". المائدة:72.
2- "إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا". النساء: 48.
3- "إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا". النساء: 116.
4- "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ". التوبة: 113.
فالشرك وهو (المعاندة أو المحاربة) مصيره تحريم دخول الجنة ودخول النار. والله تعالى لا يغفر لهذا المشرك.
أما قوله تعالى:
"لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُون". آل عمران: 128.
فالتوبة على الذين كفروا (المحاربين أو المعاندين) تكون بعد أن يتركوا المحاربة وأن ينتهوا عنها قال تعالى:
"قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ". الأنفال: 38.
فآية آل عمران تفهم من خلال آية الأنفال.
أما دعاء إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى:
"رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". إبراهيم: 36.
وقول المسيح عليه السلام في قوله تعالى:
"إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". آل عمران: 118.
فهذه أقوال نقلها القرآن الكريم عن الأنبياء، فإبراهيم عليه السلام رجا مغفرة الله تعالى ورحمته لمن عصاه، لكن الله تعالى لا يخلف ميعاده ولا وعيده.
وكذلك قول المسيح عليه السلام على ذات النسق.
أما قوله تعالى:
"رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا". الإسراء: 54.
فالخطاب فيها لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدليل قوله: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا". والعذاب فيها هو العذاب الدنيوي لا الأخروي.
والقانون العام في إيقاع العذاب هو قوله تعالى:
"وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا". الإسراء: 15.
أما فيما يخصّ أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بها هو في قوله تعالى:
"وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". الأنفال: 33.
فآية الإسراء 54 فيها فتح الباب للمشيئة إلهية بإجراء القانون العام وهو تعذيب المكذبين المحاربين لبيّنات الرسول محمّد صلى الله عليه وآله وسلم كما هو سائر المكذبين، أو إجراء القانون الخاص وهو الرحمة المشروطة كما في الأنفال: 33.
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
يرِدُ في القرآن الكريم مفهوم [المغفرة] و[الرحمة] وما يناقضهما وهو مفهوم [العذاب]. و[المغفرة] تكون للخطيئة والذنوب. والمغفرة تكون إما:
في الدنيا فحسب.
أو في الآخرة فحسب.
أو في الدنيا والآخرة.
و[التعذيب] يكون للكفر والشرك والنفاق والقتل والظلم والاستكبار والذنوب. وهذا التعذيب إما يكون:
في الدنيا فحسب.
أو في الآخرة فحسب.
أو في الدنيا والآخرة.
وقد ورد في القرآن الكريم ما يشِي أن [المغفرة] و[العذاب] مطلق متوقّف على المشيئة الإلهية كما في قوله تعالى:
1- "وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". آل عمران: 129.
2- "وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا". الفتح: 14.
3- "أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". المائدة: 40.
فهل [المغفرة] أو [العذاب] متوقّف على مشيئة الله تعالى بالمطلق؟
أم أنّ لهذه [المغفرة] أو [العذاب] من أحكام أرادها الله تعالى وبيّنها في كتابه المبين؟
فهل لله تعالى أن يغفر للمعتدي الكافر المعاند؟ استشهادًا بقوله تعالى: "يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ"؟!!
وهل لله تعالى أن يُعذّب المسالم المؤمن المصلح؟ استشهادًا بقوله تعالى: "وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ"؟!!
إن المشيئة الإلهية في القرآن الكريم ليست مطلقة بل تتحرك في مساحة محددّة وهي تكون لمن اقترف الذنوب والخطايا من المؤمنين أو في دائرة غير المؤمنين بسبب جهلهم أو لكونهم مسالمين.
وتكون المشيئة الإلهية للمغفرة أو العذاب فيما يخص دائرة المؤمنين كما في قوله تعالى:
1- "لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". البقرة: 284.
2- "وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّـهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ". المائدة: 18.
3- "وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّـهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". التوبة: 106.
أما فيما يخص عدم شمولها للمشركين _ بمعنى المعاندين أو المحاربين_ فتكون كما في وقوله تعالى:
1- "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ". المائدة:72.
2- "إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا". النساء: 48.
3- "إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا". النساء: 116.
4- "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ". التوبة: 113.
فالشرك وهو (المعاندة أو المحاربة) مصيره تحريم دخول الجنة ودخول النار. والله تعالى لا يغفر لهذا المشرك.
أما قوله تعالى:
"لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُون". آل عمران: 128.
فالتوبة على الذين كفروا (المحاربين أو المعاندين) تكون بعد أن يتركوا المحاربة وأن ينتهوا عنها قال تعالى:
"قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ". الأنفال: 38.
فآية آل عمران تفهم من خلال آية الأنفال.
أما دعاء إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى:
"رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". إبراهيم: 36.
وقول المسيح عليه السلام في قوله تعالى:
"إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". آل عمران: 118.
فهذه أقوال نقلها القرآن الكريم عن الأنبياء، فإبراهيم عليه السلام رجا مغفرة الله تعالى ورحمته لمن عصاه، لكن الله تعالى لا يخلف ميعاده ولا وعيده.
وكذلك قول المسيح عليه السلام على ذات النسق.
أما قوله تعالى:
"رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا". الإسراء: 54.
فالخطاب فيها لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدليل قوله: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا". والعذاب فيها هو العذاب الدنيوي لا الأخروي.
والقانون العام في إيقاع العذاب هو قوله تعالى:
"وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا". الإسراء: 15.
أما فيما يخصّ أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بها هو في قوله تعالى:
"وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". الأنفال: 33.
فآية الإسراء 54 فيها فتح الباب للمشيئة إلهية بإجراء القانون العام وهو تعذيب المكذبين المحاربين لبيّنات الرسول محمّد صلى الله عليه وآله وسلم كما هو سائر المكذبين، أو إجراء القانون الخاص وهو الرحمة المشروطة كما في الأنفال: 33.
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ