هبوط آدم وزوجه من الجنة
* سورة البقرة:
[اهبطوا بعضكم لبعض عدو] [اهبطوا منها جميعًا]
[اهبطوا بعضكم لبعض عدو] [اهبطوا منها جميعًا]
قال تعالى: "وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ * فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". البقرة: 36 -38.
*سورة الأعراف:
[اهبطوا بعضكم لبعض عدو]
قال تعالى: "فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ *قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ". الأعراف: 22-24.
[اهبطوا بعضكم لبعض عدو]
قال تعالى: "فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ *قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ". الأعراف: 22-24.
*سورة طه:
[اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا]
قال تعالى: "وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ". طه 121-123.
[اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا]
قال تعالى: "وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ". طه 121-123.
نلاحظ أن سورة البقرة بعد حدوث المعصية قال تعالى [اهبطوا بعضكم لبعض عدو]، بعدها بلا فاصل زمني طويل (فتلقّى آدم من ربه كلمات). بعد ذلك الأمر بالهبوط مرة أخرى: [اهبطوا منها جميعًا]. والكلام كان بصيغة الجمع مع أن العصاة كانا انثين آدم وزوجه.
في سورة الأعراف بعد حدوث المعصية وبعد تغطية السوءة ومناداة الله تعالى لهما، مباشرة بدون فواصل زمنية (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا) إذ لا حروف عاطفة. ومباشرة بلا فواصل زمنية قال: [اهبطوا بعضكم لبعض عدو]. مرة أخرى الكلام كان بصيغة الجمع مع أن العصاة كانا انثين آدم وزوجه.
في سورة طه بعد حدوث المعصية وغواية آدم (ع) وبعد فترة طويلة تم اجتبائه وهدايته، يأتي الأمر بالهبوط قال: [اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا]. وهنا الصيغة جاءت بالمثنى.
كل هذه المشاهد التي نقلتها الآيات في السور الثلاث ما بين تسريع للمشهد تارة أو اختزاله تارةً أخرى، توكّد حصول الأمر بالهبوط مرّتيْن، (3) مرّات بصيغة الجمع و(1) مرّة بصيغة المثنى.
ويمكن إعادة الترتيب المنطقي للمشهد الذي وصفته الآيات القرآنية على النحو الآتي:
حدوث المعصية من آدم وزوجه (مُثنى) ==> تغطية السْوءة ==> عتاب الله تعالى لهما ==> قولهما: "قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا" ..لعدم وجود (حرف عاطف) ==> الأمر الأوّل بالهبوط: [اهبطوا بعضكم لبعض عدو] ==> (تلقّي الكلمات) فتلقّى آدم من ربّه كلمات (مرحلة الاجتباء) ثم اجتباه ربّه فهدى ==> الأمر الآخر للهبوط [اهبطوا منها جميعًا] البقرة/ [اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا] طه.
فدلالة (هبط) الأولى جمع (اهبطوا)، والمراد منها التثنية كما في (اهبطا) فلا تناقض ولا اضطراب ولا مزيد تخيّلات.
فالقرآن الكريم تارة يستعمل صيغة الجمع للتدليل على المثنى:
مثاله في القرآن الحكيم: "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما". التحريم:4. فالكلام كان عن مثنى (تتوبَا) ، ولفظ القلوب جمع.
وقوله تعالى: "اذهب أنت وأخوك بآياتي". طه:42. فالآية ورد فيها (آياتي) وهي جمع. والواقع أن موسى عليه السلام أُعطِي آيتيْن اثنتيْن.
فالقرآن الكريم تارة يستعمل صيغة الجمع للتدليل على المثنى:
مثاله في القرآن الحكيم: "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما". التحريم:4. فالكلام كان عن مثنى (تتوبَا) ، ولفظ القلوب جمع.
وقوله تعالى: "اذهب أنت وأخوك بآياتي". طه:42. فالآية ورد فيها (آياتي) وهي جمع. والواقع أن موسى عليه السلام أُعطِي آيتيْن اثنتيْن.
بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق