"فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ". الصافات: 101- 113.
رأى إبراهيم عليه السلام
في المنام عدّة مرّات أنه يذبح ولده، لكن تكرارها يدلّ على تردد ذلك لعدم الوضوح
التام لدى إبراهيم عليه السلام. ومما يبرهن على أن
إبراهيم عليه السلام قد
تردد في ذبح ولده هو تكرر الرؤيا في منامه مرارًا بدلالة الفعل المضارع
(أرى): "يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي
الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ". الصافات: 102.
وحتى ندرس المسألة
منهجيًا نسرد احتمالات سبب التردد فهو نابع من أحد الاحتمالات الآتية:
1- الشك في مصدر الرؤيا.
2- كون الذبيح إسماعيل أو
إسحاق.
3- طبيعة
الرؤيا.
أولًا: بالنسبة للشك في مصدر
الرؤيا فهو وارد بالتأكيد وقد دلّ عليه الفعل المضارع (أرى)، فإبراهيم (ع) ما كان ليعصيَ ربَّه مهما كان
الأمر ذبحًا أو غيره، ومهما كان الولد الأكبر أو الأصغر.
وهنا يتبادر إلى الذهن تساؤلات غاية في
الأهمية:
1- هل الله تعالى يأمر
بقتل نفس بريئة؟
قال تعالى:
"قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ". ﴿الأعراف:
٢٨﴾.
وقال: "إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". ﴿هود: 56﴾.
قد يقول قائل نعم إن الله تعالى له أن يأمر بما
شاء وكيفما شاء ويأتي بقوله تعالى:
"فَانطَلَقَا
حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ
نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا". ﴿الكهف: 74﴾.
وهنا فالعبد الذي علّمه ربّه من لدنه علمًا قد قتل
بحسْب الظاهر نفسًا زكية بغير مستحق ظاهر حاضر.
فقد يكون الأمر بقتلِ نفسٍ بسبب داعٍ ظاهر أو غير
ظاهر كما في قصة العبد الصالح ومثله ما رآه إبراهيم في منامه.
ولا يغيب عنّا أن تقديم القرابين البشرية كان
مألوفًا في زمن إبراهيم، فإذا كانت الآلهة يُقدّم لها القرابين البشرية وهي باطلة، فأولى بهذه القرابين البشرية مَن خلقها وأوجدها
وهو الله الخالق تعالى.
2- الأمر الربّاني للأنبياء هل يكون
في المنام؟ أم أن منام الأنبياء كمقام الوعي التامّ لدى الناس؟
ورد في البخاري رواية تفيد أن رؤيا الأنبياء وحي،
رواها عن عبيد بن عمير تعليقًا: "رؤيا الأنبياء وحي، ثم قرأ: "إِنِّي
أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ."
3- هل الرؤى المنامية كلها تنفّذ بحرفيتها أم لا
بدّ من تأويلها؟ وإن كان ذلك كذلك فما هو ضابط التفريق بين كونها لازمة التنفيذ
حرفيًا أو أنها داخلة في التأويل؟
إن الرؤيا الصادقة لا تقتصر
على الأنبياء والمؤمنين فقط، بل تشمل الصالحين والطالحين، وبحسْب الآيات الواردة في القرآن
الكريم فيما يتعلّق بالرؤى فبالإمكان تقسيمها إلى نوعين:
الأول: ما يمكن تحقيقه بطبيعة الحال وهو وفق السنن
والقوانين:
"وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا
إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّيأَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا
بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ". ﴿يوسف: ٣٦﴾
أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن
رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴿ يوسف: 41﴾
"فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰقَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي
إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ".﴿الصافات:
١٠٢﴾
"فَلَمَّا
أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ
الرُّؤْيَا إِنَّا
كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ". الصافات:
﴿103-107﴾.
"لَّقَدْ صَدَقَ
اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ
آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا
لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا". ﴿الفتح: ٢٧﴾.
فكل هذه المنامات تنطبق على الواقع بحكم السنن والقوانين ولا
إشكال، فلا مدخل للتأويل هاهنا، بل التنفيذ والتحقيق الحرفي لهذه المنامات هو
الحاكم لها.
الثاني: ما لا يمكن تحقيقه بطبيعة الحال وهو مخالف لللسنن
والقوانين.
" إِذْ قَالَ يُوسُفُ
لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْلِي سَاجِدِينَ". ﴿يوسف: ٤﴾
"وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ
يَا أَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا". ﴿يوسف:
١٠٠﴾
"وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ
سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ". ﴿يوسف: ٤٣﴾
"قَالَ
تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ
إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي
مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا
قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ
النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ".
يوسف: ﴿47-49﴾.
أما
هذه المنامات فلا تنطبق على الواقع بحكم السنن والقوانين، فلا بدّ لها من تأويل
كما بيّنته الآيات.
ثانيًا:
أما كونه إسحاق، فهذا مما يزيد من شكّ إبراهيم (ع) إذ وعده الله تعالى بأن يكون
لإسحاق ذرية، لكن يرفع هذا الاعتراضَ يقينُه أن الله تعالى قادر على إحياء الموتى،
فالله تعالى قادر بعد أن يقوم إبراهيم (ع) بذبح ابنه بإعادته إلى الحياة مرة أخرى.
هذا بغضّ النظر عن اسم الذبيح.
ثالثًا:
أما الاحتمال الأخير فإن الرؤيا المتكررة كانت واضحة وهي (ذبح الولد).
فإبراهيم (ع) تلقى رؤيا
واضحة، وفهم محتواها ودلالتها، وعرف من المقصود من أولاده، ويعلم علم اليقين قدرة
الله تعالى على إحياء الموتى، لم يبقَ لنا إلا أن نقول إن حالة التردد كانت بسبب
عدم التيقن من مصدر الرؤيا. وحسب القراءة لسياق الآيات فإن الذبيح هو إسحاق (ع)
وهذا وارد في كتب التراث وإن كان الرأي السائد أن الذبيح هو إسماعيل (ع).
فالذبيح هو إسحاق عليه
السلام، ذلك لأن الملائكة قد بشرت زوجة إبراهيم عليه السلام لما جاءت ضيوفًا عليهما:
(بَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) هود: 71. فقد بشّروها بإسحاق ولدًا وأن سيكون له خلف هو
يعقوب عليهم السلام، ومعلوم أن إسماعيل أكبر من إسحاق عليهما السلام: (الْحَمْدُ
لِلَّـهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ
رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ). إبراهيم: 39. والذي ورد في آيات الرؤيا أن
إبراهيم عليه السلام قد ترددت عليه الرؤيا مرارًا. (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي
أَرَىٰ) الصافات: 102 فدلالة الفعل المضارع تفيد الاستمرارية، وكان
إبراهيم عليه السلام قد شكّ في أمر الرؤيا فهل يعقل أن يذبح ابنه إسحاق عليه
السلام وقد وعده الله تعالى بأن إسحاق عليه السلام سيكون له ذرية: (وَمِن
وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)، وما كان لإبراهيم عليه السلام أن يتأخر في
تقديم أيًا من أبنائه قربانًا لله تعالى، فقد كان هذا النوع من الطقوس دارجًا، لكن
إبراهيم عليه السلام تلكّأ خوفًا من أن يكون الحلم من تأثير الشيطان، فهل يقوم
بذبح ابنه إسحاق عليه السلام؟ أم لا يذبحه؟ فلما تكررت الرؤيا، وقام بسؤال ولده عن تلك الرؤيا ووجد استعداده: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). الصافات:
102. فقد كان هذا بلاءً مبينًا لكلا الشخصين الوالد والولد (إِنَّ هَـٰذَا
لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ). الصافات: 106، ولو كان على فرض أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام لما تردد لحظة في ذبحه ولا حتى طلب مشورته، فليس هناك ما يشّوش عليه الرؤيا، إذ لم يعِدْ الله تعالى بأن سيجعل لإسماعيل ذرية كما هو الحال لإسحاق عليهم السلام، والحال أنه كان يرى أنه يذبح إسحاق عليه السلام والذي أشكل
عليه أن الله تعالى قد وعده بذرية من إسحاق عليه السلام فكيف سيذبحه؟!
لكنه لما باشر التنفيذ
قال تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا
إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ
الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ
الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ
عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي
الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَىٰ
إِبْرَاهِيمَ * كَذَٰلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُؤْمِنِين). الصافات: 103-111.
وفي المقابل وجزاء امتثال
إسحاق عليه السلام لأمر أبيه فقد أكرمه تعالى بالنبوة والذرية المباركة مستقبلاً:
(وَبَشَّرْنَاهُ
بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ -إبراهيم- وَعَلَىٰ
إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا
مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ). الصافات: 112-113.
فالبشارة هنا دقيقة وهي بشارة نبوة إسحاق عليه السلام لا بشارة مولده، وبشارة بركة على ذريّته كما هو واضح ومتّسق مع الآيات.
والواقع أن إبراهيم عليه السلام قد صدّق الرؤيا
بالرغم من عدم ذبح ولده فعليًا مع توفّر الاستعداد والاستسلام الكاملين. فإن كان
ما رآه هو أضعاث أحلام أو من تأثير الشياطين، لما قال الله تعالى: "وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ
صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا * إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ".
الصافات: 104-105
لكن لماذا أرى اللهُ تعالى إبراهيمَ عليه السلام في منامه أنه يذبح
ولده؟
احتمالات الآتية:
1- لاختبار إبراهيم عليه السلام وابتلائه. "إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ". الصافات: 106.
2- لأن
إبراهيم قد تعلّق بحبّ ولده، ولأن إبراهيم خليل الله تعالى فلا ينبغي أن يشارك حبّ
الله تعالى أي أحد أو مزاحمة. "وَاتَّخَذَ
اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا". ﴿النساء: 125﴾.
3- لأن
إبراهيم عليه السلام كونه بحّاثًا عن الحقّ، ولا يصل إليه إلا بعد مكابدة وجهد
وابتلاء، فقد كان يفكّر في القرابين وعلاقتها بالخالق والمخلوق.
وما أميل إليه هو
الاحتمال الأول والثالث، فلا وصول إلى حقائق الأشياء إلا بالبلاء، وقد وُصِف بأنه مبين،
وليس عظيم، لأن البلاء العظيم يكون بحسب القرآن الكريم للجسد والنفس، أما البلاء
المبين فيكون للذهن لا البدن.
بوركتم جميعًا
ولكل مجتهدٍ نصيبٌ
10-5-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق