[مفهوم الدين الحقّ]
من الجذور الواردة في القرآن الحكيم جذر "دين" حيث ورد هذا الجذر ومشتقاته في
من الجذور الواردة في القرآن الحكيم جذر "دين" حيث ورد هذا الجذر ومشتقاته في
(26) كلمة، على مجموع (101) مرةً. ويمكن تقسيم هذا الجذر إلى مجموعات
كالآتي:
وقد ورد في (5) كلمات في (8) مرّات كالآتي: بِدَيْنٍ (1)، تَدَايَنتُم (1)، دَيْنٍ (4)، لَمَدِينُونَ
(1)، مَدِينِينَ (1).
(19) كلمة في (91) مرّة.
المجموعة الثالثة: بمعنى الجزاء يوم القيامة (يوم الدِّين)، وقد ورد (2) كلمة في
(16) مرّة.
عند التأمّل في آيات القرآن الحكيم نجد أن لفظ "الدين" يدلّ على الانقياد والالتزام،
وقد ظهرَ أنّ [الدين] عند الله [الإسلام] قال تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا". النساء:
125. ولم يرد في القرآن الكريم جمع لمفردة [الدين] لا ديانات ولا أديان، فدين النبيّين
واحد قال تعالى: "قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي
الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ". آل عمران: 85.
[و[الدين] الذي جاء به النبيّون هو [دين الحقّ] وما سواه [دين غير الحقّ
فـ[الدين الخاتم] سيظهر بطريق الإقناع والحُجّة على سائر [الدين] قال تعالى
الْمُشْرِكُونَ". التوبة: 33.
"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ
شَهِيدًا". الفتح: 28. "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ
كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ". الصف:9.
و[الدين الخاتم] يستمدّ أحقيّته على سائر [الدين] من مدى انسجامه مع طبيعة
الخلق، ومرونته وشموليته، فهو أفضل منهاج ربّاني عالمي قال تعالى: "قُلْ فَأْتُوا
بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ". القصص: 49.
ولما كان الظلم والاستبداد بحيث يُخضع بعضُ المستضعَفين لبعض المستبدّين ماليًا
أو اجتماعيًا أو فكريًا فلا بدّ من رفع هذا اللون من الاستبداد بحيث يكون الخضوع لربّ
الإنسان لا للإنسان قال تعالى: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ
فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ". الأنفال: 39.
بوركتم جميعًا
ولكل مجتهدٍ نصيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق