الخميس، 10 ديسمبر 2015

الصادر عن الرسول النبي عليه الصلاة والسلام



الصادر عن الرسول النبي عليه الصلاة والسلام
ما يصدر عنه إما قول أو فعل أو تقرير:
أما القول فإما:
1- قرآن: ثبت قطعيًا وتواترَ.
2- أقوال من غير القرآن: أوامر، طلب، حثّ، ندب، نواهٍ، كراهة..
وهذه تتوقف على درجتين:
* الأولى: ثبوت القول عنه صلى الله عليه وآله وسلم. في وقته، من خلال السمع مباشرة، أو عن طريق مخبر قد سمع القول.
أما بعد وقته، فلا بدّ من التوثّق من صحة نسبة القول إليه، فقامت مدرسة الإسناد. وفق كل جماعة ومذهب. بل لكل محدّث رجاله التي يعدّلهم.
أما في عصرنا فإن التوثّق يكون بعرض الروايات على القرآن المجيد ومقاصده والسنن والقوانين الاجتماعية والنفسية الحقائق التاريخية. (هذا ما يجدر فعله).
* الثانية: فهم دلالة طلب الأمر أو طلب الترك. فهل هو ملزم أم من باب النصيحة والإرشاد؟
وفهم دلالة النص ينبغي معه بالتوازي النظر إلى القرآن المجيد فهل يدور في فلكه أو يعاكس المنهج العام أو الخطة القرآنية.
وأما الفعل فإما:
- تطبيق عملي لأوامر القرآن الكريم: كالصلاة والزكاة والحج والعمرة والذكاة(ذبح الأضاحي)...
- اجتهاد وفق رأيه أو مشورة من معه، وقد يصيب وقد يخطئ. لكن سرعان ما يأتي الوحي القرآني بتصويبه.
ومثله يقال في التقريرات.
وعودةً على ما صدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم من أقوال:
- ليس كل ما صدر عنه قرآن. (لا خلاف).
- ليس كل ما صدر اجتهاد منه. (لا خلاف)
- كل ما صدر عنه (وحي). (خلاف). (التحقيق): (خطأ بالتأكيد.. لأن له اجتهادات خاطئة وقد جاء الوحي بالتصويب).
- (الوحي) حصرًا في القرآن. (خلاف). (التحقيق): (هناك قناة تواصل بين الرسول النبي صلى الله عليه وآله وسلم والخالق تعالى فما (بلّغه) هو القرآن الكريم وما أيّده الله تعالى به هو (الإنباء)).
لذا فليس هناك أيّ مبرر لاستبعاد أن تكون بعض أقوال الرسول النبي عليه الصلاة والسلام من باب (الإنباء) وهي وحي، و[الوحي القرآني] لا يعارض بالضرورة [الوحي الإنبائي].
وقد تساءل بعضهم فلمَ بعض الأحكام نزلت في [الوحي القرآني] وبعضها وردنا بطريق [الوحي الإنبائي]؟؟ وهذه بحاجة إلى دراسة.
بقي لدي قضية الإلزام، فبعد الاستقراء التام لآيات القرآن الكريم [الوحي القرآني] نجد أن بعض الأحكام [ظرفية] متوقفة على ملابساتها ومحكومة بظروفها، وبعضها [تأسيسية] بمعنى أنها ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الإنسان. ويصدق هذا التقسيم على [الوحي الإنبائي].


بوركتم جميعًا
ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق