الأربعاء، 16 أبريل 2014

جدلية "العقل" و"النقل" (1)

جدلية "العقل" و"النقل" (1)

يوصف من يحاول أن يقرأ النصوص الدينية برؤية جديدة بأنه [عقلاني]، وهذا الوصف يأتي في سياق مذمّة وتجريح، وكأن ألفاظ "العقلنة" أو "العقلانية" مذمومة ومرفوضة!! وغدَت محلّ اتّهام وتوجّس عند البعض.
وعند التأمل في القرآن الكريم نجد أن جذر (عقَلَ) ورد في القرآن الكريم (49) مرةً على (5) تصاريف وهي كالآتي:
تَعْقِلُونَ (24)، عَقَلُوهُ (1)، نَعْقِلُ (1)، يَعْقِلُهَا (1)، يَعْقِلُونَ (22).

لذا فقد عوّل القرآن الكريم على إعمال العقل كثيرًا، ووبّخ المعطّلين له مرارًا.
وعند التأمل أن لفظ "العقل" لم يرِد نهائيًا، بل في كل مرّة يرد بصيغة فعليّة مما يدلّ على أنه "عملية" أو [نظام من مُدخلات ومُخرجات].

ومن المعلوم أن التكليف لا يقوم بغير هذه [العمليّة] فمن فقدها أو اختلت عنده سقط أو خُفّفت عنه بعض التكليفات.

والقرآن الكريم كـ"نصوص" قائم على الدعوة إلى هذه [العمليّة] وموجّه إلى من "يعقل"، فأي محاولة لنبذ "العقل" إنما هي سوء فهم لرسالة القرآن العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق