الجمعة، 18 أبريل 2014

جدليات الكفر والشرك

جدليات الكفر والشرك


الكفر والشرك لا يكونان إلا عن كِبْر واتباعٍ الهوى، وجحودِ الحُجّة بعد إقامتها. والتمسّكِ بالشُّبهة بعد إبطالها. لا عن جهلٍ أو تقليدٍ.
فمفهوم الكفر يمكن القول إنه قطعٌ للعلاقة مع [الخالق] تعالى عن وعي وإدراك، ولما كان الخلق في منظومة الكوْن المبني على العلائقية، فلا بدّ للـ[كافر] أن يتعلّق بشيء بعد أن قطعَ حبله مع خالقه، فيصير ساعتئذٍ [مشركًا]، بحيث يمدّ حبله لآخرين من دون خالقه، أو على الأقل يستغنى بحبله لنفسه (اتّبع هواه)، وفي المحصّلة انقطاع عن [الخالق] تعالى عن إرادةٍ منه واختيارٍ.
لذا فالكفر والشرك لا حساب عليه من سلطة أرضية، وإنما المسئولية فقط أمام [الخالق] تعالى، لكن تراثيًا وتاريخيًا التصق مفهوم الكفر والشرك بالاعتداء المصاحب لوقت التنزيل، فكان جُلّ المحاربين والمعتدين من الكفّار المشركين، لذا فقد خرج معظم إنتاج [الفقه الإسلامي] على أن الكافر والمشرك يُقتل، دون النظر والتفريق بين المعتقد والاعتداء.
علينا إعادة بناء فهم الفقه والتراث وفق النظرية القرآنية التي تتفق مع نواميس الإنسانية.

بوركتم جميعًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق