لما ركّب "الخالق" الأنثى على نحو مغاير عن "الذكر" لتنسجم مع وظيفتها كـ"أُمّ" فتتعرّض لحالات ما يسبق "الحمْل" وما يلحقه من نفاس وإرضاع. فإن "الحكيم" رتّب التكاليف عليها بنحْوٍ خاصٍّ.
وليس من المنطق القرآني أن تكون "الأنثى" ناقصة عقل ولا دين، فبخصوص التكاليف الدينية فإن قامت بما "هو عليها" وتركت "ما مُنعت منه" فقد جاءت بالكمال، وإن قصّرت في بعضها فقد أنقصت الكمال. وهذا يصدق على "الذكر" فإن جاء بالمطلوب فهو في رتبة الكمال، وإن قصّر فهو في رتبة "النقصان".
أما بخصوص "العقل" فإن آفة النسيان وقلّة الخبرة غير متوقفة على الجنس، فإن الخبرة بالممارسة والتعلّم، والنسيان يتعرّض له "الذكر" كما "الأنثى". فليس من المنطق اقتصار "نقصان العقل" على "الذكر" دون "الأنثى".
لذا فـنقصان "العقل والدين" يشمل الجنسين "الذكر والأنثى" على حدٍّ سواء. وإني لأستبعدُ جدًا أن تكون رواية "ناقصات عقل ودين" قد صدرت من خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام.
فإن "النقصان" إنما يكون في تحصيل ما هو مطلوب كلٌّ بحسب وظيفته، وليس من العدل عقد مقارنة بين وظيفتين مختلفين والحكم على أن أحدهما أنقص من الأخرى!!
بوركتم جميعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق