الآيات المتشابهات في القرآن الحكيم
من الجذور الواردة في القرآن الكريم جذر "شبه" حيث ورد هذا الجذر ومشتقاته (8) كلمات، على مجموع (12) مرةً.
وهي كالآتي: تَشَابَهَ (2)، تَشَابَهَت (1)، شُبِّهَ (1)، فَتَشَابَهَ (1)، مُتَشَابِهًا (3)، مُتَشَابِهٍ (2)، مُتَشَابِهَاتٌ (1)، مُشْتَبِهًا (1).
إن القرآن الكريم مُحكم من حيث المصدرية والتنزيل والمحفوظية والبُنية التركيبية للآيات ومعرفة المراد منه بالنسبة لله تعالى، وبالرغم من أنه مُيسّر وبلسان عربي مبين إلا أن بُنيته الكلية تحتاج إلى تدبّر وربط الآيات ببعضها لتكوين فهم وتحليل كلّي للموضوعات.
والقرآن الكريم فيه مُتشابهات مَثاني وهنّ [أحسن الحديث]، فهي متشابهة من حيث الموضوعات كقصص الأنبياء عليهم السلام وأحداث الزمن الماضي وما بعد القيامة. وهذه الآيات مُتشابهة من حيث الموضوعات لكنها بلا شك (آيات مُحكمات) من حيث الاعتبارات الأخرى..
لذا فالقرآن الكريم بعضه مُحكم بالنسبة للمُتدبرين، وبعضه مُتشابه، وتقل نسبة المتشابه من الآيات كلما زادات عمليات تدبّر القرآن الكريم، فقد تكون آيات مُحكمات عند متدبّر ما وذاتها عند غيره ما زالت من المُتشابهات.
وقد رسم القرآن الكريم المنهجية في تدبّره من خلال تحديد الآيات المُحكمات وهنّ [أُمّ الكتاب]، فهذه الآيات هي المعيار ونقطة الارتكاز لفهم آيات القرآن الكريم. قال تعالى: "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ". آل عمران: 7.
والمفكّرون تُجاه هذه المنهجية على أقسام:
• القسم الأول: اتباع المتشابه من الآيات دونما ربطها بـ [أُمّ الكتاب]، وهم على نوعيْن:
* النوع الأول: هدفهم الفتنة بمعنى تضليل الناس أو تسفيه علمائهم.
* النوع الثاني: هدفهم التأويل وهو محاولة معرفة زمن أو مكان حصول النبوءات الواردة في القرآن الكريم. وقد حصر القرآن الكريم معرفة تأويل تلكُم الآيات بالله تعالى.
• القسم الثاني: ربط الآيات بالآيات ذات الموضوع الواحد، وهي القراءة العضوية للقرآن الكريم بحيث يخرج المتدبّر بمعاني روحية تعود عليه وعلى المجتمع بالسعادة. وهدفهم هو العمل بمقتضى الأمر الربّاني: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا". محمد: ٢٤. ونشر الخير للإنسانية، ولا يحاولون معرفة زمان أو مكان النبوءات، بل يقولون: "آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ". آل عمران: 7. أولئك هم الراسخون في العلم.
بوركتم جميعًا
من الجذور الواردة في القرآن الكريم جذر "شبه" حيث ورد هذا الجذر ومشتقاته (8) كلمات، على مجموع (12) مرةً.
وهي كالآتي: تَشَابَهَ (2)، تَشَابَهَت (1)، شُبِّهَ (1)، فَتَشَابَهَ (1)، مُتَشَابِهًا (3)، مُتَشَابِهٍ (2)، مُتَشَابِهَاتٌ (1)، مُشْتَبِهًا (1).
إن القرآن الكريم مُحكم من حيث المصدرية والتنزيل والمحفوظية والبُنية التركيبية للآيات ومعرفة المراد منه بالنسبة لله تعالى، وبالرغم من أنه مُيسّر وبلسان عربي مبين إلا أن بُنيته الكلية تحتاج إلى تدبّر وربط الآيات ببعضها لتكوين فهم وتحليل كلّي للموضوعات.
والقرآن الكريم فيه مُتشابهات مَثاني وهنّ [أحسن الحديث]، فهي متشابهة من حيث الموضوعات كقصص الأنبياء عليهم السلام وأحداث الزمن الماضي وما بعد القيامة. وهذه الآيات مُتشابهة من حيث الموضوعات لكنها بلا شك (آيات مُحكمات) من حيث الاعتبارات الأخرى..
لذا فالقرآن الكريم بعضه مُحكم بالنسبة للمُتدبرين، وبعضه مُتشابه، وتقل نسبة المتشابه من الآيات كلما زادات عمليات تدبّر القرآن الكريم، فقد تكون آيات مُحكمات عند متدبّر ما وذاتها عند غيره ما زالت من المُتشابهات.
وقد رسم القرآن الكريم المنهجية في تدبّره من خلال تحديد الآيات المُحكمات وهنّ [أُمّ الكتاب]، فهذه الآيات هي المعيار ونقطة الارتكاز لفهم آيات القرآن الكريم. قال تعالى: "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ". آل عمران: 7.
والمفكّرون تُجاه هذه المنهجية على أقسام:
• القسم الأول: اتباع المتشابه من الآيات دونما ربطها بـ [أُمّ الكتاب]، وهم على نوعيْن:
* النوع الأول: هدفهم الفتنة بمعنى تضليل الناس أو تسفيه علمائهم.
* النوع الثاني: هدفهم التأويل وهو محاولة معرفة زمن أو مكان حصول النبوءات الواردة في القرآن الكريم. وقد حصر القرآن الكريم معرفة تأويل تلكُم الآيات بالله تعالى.
• القسم الثاني: ربط الآيات بالآيات ذات الموضوع الواحد، وهي القراءة العضوية للقرآن الكريم بحيث يخرج المتدبّر بمعاني روحية تعود عليه وعلى المجتمع بالسعادة. وهدفهم هو العمل بمقتضى الأمر الربّاني: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا". محمد: ٢٤. ونشر الخير للإنسانية، ولا يحاولون معرفة زمان أو مكان النبوءات، بل يقولون: "آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ". آل عمران: 7. أولئك هم الراسخون في العلم.
بوركتم جميعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق