الأربعاء، 16 أبريل 2014

"القراءة" وأمّة "القراءة الافتراضية"

"القراءة" وأمّة "القراءة الافتراضية"


تقدّمت المجتمعات البشرية عبر الزمان بحيث تراكمت المعارف وزاد "الوعي الإنساني".
حتى غدَت "خاتمة الرسالات" المتمثلّة في القرآن الكريم رسالة عالميّة قائمة على المنطقية والعلميّة.

فليس عجيبًا أن يكون أوّل خطاب قرآني يدعو إلى القراءة، حيث قسّمها إلى قسمين:
الأول: قراءة [باسم ربّك] وهي قراءة وفق "منهج الخالق" ومن خلاله، وهذا لا يكون إلا من خلال"الوحي". وهذا النوع من القراءة غير خاضع للتراكم بل فيه قفزات هائلة.
الثاني: قراءة [وربّك الأكرم] وهي قراءة وفق القوانين المبثوثة في "الكوْن" تكتشف من خلال الملاحظة والفحص والاستقراء أو الخبرة وهي بالضرورة تراكمية. وهي متاحة لكل من أخذ بأسبابها مؤمن أو غير مؤمن بـ"الخالق" تعالى.

وهذان القسمان من القراءة لا تقوم حضارة متوازنة لأمّة إلا بهما، قراءة وتدبّر للكتاب المسطور [القرآن الكريم] باستخراج مناهجه الشاملة للحياة، وقراءة وتأمل للكتاب المنظور [الكون] ابتداءً من "أنفسِكم" وإلى مالا نهائية "في الآفاق". وأي خلل في توازن هذه المعادلة فإن الحضارة تكون عرجاء أو عوراء


بوركتم جميعًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق