الأربعاء، 16 أبريل 2014

تغيير "خلق الله"

 تغيير "خلق الله"

"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".﴿الروم: ٣٠﴾
تقدّم النظرية القرآنية أن خلق [الإنسان] قائم على نظام وتصميم لا يتبدّل، لا من حيث التقويم الخارجي، ولا من حيث الاستعداد الداخلي.
لمّا خلق [الخالق] تعالى الخلْقَ وفق نظام الزوجيّة الثنائي، ووجود التناقضات، وأراد من [الوعي الإنساني] أن يكون خليفته في تسيير نظام "الموازنة" و"المفاصلة"، ومن هنا يكون مفهوم "العبادة" بمعنى إقامة الموازنات والمفاصلات.

ولمّا كانت خطة "الشيطان" على نقيض خطّة "الرحمن" فقد جعل من أحد خططه [تغيير خلق الله]، فيمكن القول إن قوانين "الخلق"هي إحداث تغييرات وتحريفات "للموازنة والمفاصلة". وهذا ما يجعل [الإنسان] يعيش حالة خارج عبادة "الخالق" والانسجام. وينتقل إلى حالة عبادة [الشيطان] حيث الاضطراب، وهذه هي خطة [الشيطان] في تغيير [خلق الله] تعالى.

 بوركتم جميعًا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق