تغيير
"خلق الله"
"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي
فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".﴿الروم: ٣٠﴾
تقدّم
النظرية القرآنية أن خلق [الإنسان] قائم على نظام وتصميم لا يتبدّل، لا من حيث
التقويم الخارجي، ولا من حيث الاستعداد الداخلي.
لمّا خلق [الخالق] تعالى الخلْقَ وفق نظام الزوجيّة
الثنائي، ووجود التناقضات، وأراد من [الوعي الإنساني] أن يكون خليفته في تسيير
نظام "الموازنة" و"المفاصلة"، ومن هنا يكون مفهوم
"العبادة" بمعنى إقامة الموازنات والمفاصلات.
ولمّا كانت خطة "الشيطان" على نقيض خطّة
"الرحمن" فقد جعل من أحد خططه [تغيير خلق الله]، فيمكن القول إن قوانين
"الخلق"هي إحداث تغييرات وتحريفات "للموازنة
والمفاصلة". وهذا ما يجعل [الإنسان] يعيش حالة خارج عبادة "الخالق"
والانسجام. وينتقل إلى حالة عبادة [الشيطان] حيث الاضطراب، وهذه هي خطة [الشيطان]
في تغيير [خلق الله] تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق