الجمعة، 18 أبريل 2014

آدم في القرآن الحكيم

آدم في القرآن الحكيم

من الجذور الواردة في القرآن الكريم جذر "أدَم" حيث ورد هذا الجذر ومشتقاته (5) كلمات، على مجموع (25) مرةً. وهي كالآتي:

ءَادَمَ (13)، ءَادَمُ (2)، لأَدَمَ (5)، وَيَاءَادَمُ (1)، يَاءَادَمُ (4).

شخصية آدم عليه السلام بحسب آيات الكتاب الحكيم هو بشرٌ مخلوقٌ من تراب، ثم من طين، ثم من من صلصال من حمأ مسموم، ثم نُفخ فيه من روح الله الخالق تعالى فصار إنسانًا (واعيًا). ليتحمّل أمانة التكليف وخليفة في الأرض.

ومما ورد في القرآن الكريم فيما يخصّ آدم عليه السلام:

• إخبار الخالق تعالى الملائكةَ بأمرين:
1- أنه خالقٌ بشرًا من طين، ومن صلصال من حمإ مسنون.
2- أنه جاعل في الأرض خليفة.

• إسجاد الملائكة لآدم عليه السلام لحظة النفخ فيه من روح الله تعالى.

• آدم عليه السلام وُجد في بيئةٍ من اللحظة الأولى (مُكرَّم ) سجود الملائكة له، و(مُنعَّم) يأكل رغدًا حيث يشاء من الجنة إلا الشجرة المنهي عنها، و(مُعلَّم) علّمه الأسماء كلها، بقي عليه أن يعرف كُنه الشجرة المنهي عنها، وأن يعرف السبيل إلى الخلود. وهما هاجسه ونقاط ضعفه.

ومما يُطرح من تساؤلات حول شخصية آدم عليه السلام:
• هل آدم عليه السلام خلقٌ جديدٌ. أم هو تطوّر لخلق سابق له (أوادِم)؟
• هل آدم عليه السلام هو أول البشر أم خُلق معه بشر؟

من خلال التدبّر في الآيات ذات العلاقة، واضح أن المخلوق السابق لآدم عليه السلام (المُفسد السفّاك للدماء) كان على الأرض، وآدم عليه السلام خَلْقٌ لاحقٌ، (إني خالق بشرًا)، فالقرآن الكريم يوضّح أن آدم عليه السلام هو مخلوق جديد، لكن من المحتمل جدًا أن آدم عليه السلام قد خُلق معه عدد من "الأوادم" في نفس اللحظة، لكن الله تعالى اصطفاه عليهم، وعليه يكون آدم أبو البشر الأوادِم ومنهم "زوجه" خلقوا معًا، فلا حاجة إلى القول بزواج الإخوة، ولا القول بأن "حوّاء" خلقت من ضلع آدَم عليه السلام. ففي هذه النظرية تخليص للإشكاليات التي طالما تُطرح، وعليه تكون النفس البشرية الواحدة هي الجنس البشري المتكوّن من زوجيْن ذكر وأنثى. 


بوركتم جميعًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق