يقدّم القرآن الكريم تصوّرًا حول النفس الإنسانية من حيث التصميم، إذ يستخدم دلالة لفظ "التسوية" إذ هي تعني تعادل الأطراف، بحيث
لا يغلب جانب على جانب آخر، فالنفس الإنسانية صمّمها [الخالق] وفق معيار متعادل
بحيث يتساوى الاستعداد للـ"فجور"؛ وهو الخروج عن دائرة الانسجام، والاستعداد
للمحافظة على البقاء ضمن دائرة الانسجام "التقوى"، فالنفس مستعدّة
للجانب الإيجابي 50%، ومستعدة للجانب السلبي 50%، ومن هنا فلا محلّ للتساؤل حول كوْن
الشرّ هو الأصل في النفس الإنسانية.
قال تعالى:
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا". الشمس:
7-10.
الحالة الأساسية:
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا". الشمس: 7-8.
الحالة الثانية: حالة الفلاح : "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا". الشمس: 9.
الحالة الثالثة: حالة الدّس: "وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا". الشمس: 10.
بوركتم جميعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق