الإنسان في مرحلة ما
قبل التشيؤ كان بالنسبة لعالم التشيؤ (ميْتًا).
قال تعالى: " كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ". البقرة: 28.
ثم في مرحلة عالم التشيؤ
حيث نفخ "الروح" فيه، يصيرجسدًا حيًّا فيه روحٌ، وباجتماعهما تكوّن
"النفس". وعليه فإن الإنسان يمّر بالمراحل الآتية:
1- جسدٌ. حيث يتكوّن جنينًا في بطن أمّه.
2- جسدٌ + روحٌ ==< نفسٌ.
3- في مرحلة الطفولة
يبدأ "الوعي" يعمل.
جسدٌ + روحٌ ==< نفسٌ ==< وعيٌ.
أ - في حالة اليقظة: جسدٌ
+ روحٌ ==< نفسٌ ==< وعيٌ.
ب - في حالة نوم: جسدٌ + روحٌ.
نلاحظ تعلّق النفس
بالوعي. فإذا غادرت النفسُ الجسدَ فقد الإنسانُ وعيَه كما في حالة النوم، وإذا
غادر الوعيُ الجسدَ فقد الإنسانُ نفسَه مؤقتًا كما في حالة (الإغماء) أو فقد نفسَه
مؤبدًا كحالة (ضربةٍ في رأسه أفضت إلى موته). وفي هذه الحالة الأخيرة يفقد جسده أيضًا الروح.
5- في حالة الموت
الطبيعي: جسدٌ
نلاحظ أن الروح لا
تفارق الجسد إلا في حالة الموت أو القتل.
ونلاحظ أن غياب النفس
بلا رجعة يؤدي إلى فقدان الجسد روحًه فيموت.
ونلاحظ أن الإنسان
ابتدأ في عالم التشيؤ جسدًا وينتهي جسدًا.
بوركتم جميعًا
في ظل غياب تعريف واضح للروح و النفس و الوعي على حد علمي فكيف تفرق بينهم؟ و ما هو الدليل برايك من القران؟
ردحذفالروح هي مادة الحياة وهي ليست مقتصرة على الإنسان وحده، أما النفس فهي تصوير للمكون الإنساني، من البعد الداخلي (النفسي) وكأنها جوهره وحقيقته لا الخارجي إلا في إطار الإحصاء (نفس يمعنى شخص). أما الوعي فهو الإدراك وهو نسبي.
حذفأما الدليل القرآني على الروح فإن الروح المنفوخة نفخت في مجموعة الخلق الأول وهم (آدم ومن معه). ثم هذه الروح تنتقل عبر الأجيال جيلاً بعد جيل.
أما النفس فهي محور شخصية الفرد، وهي موضع الوعي وباعث التصرفات. "ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها".
يوركت.