جدلية الحياة والموت:
يمرّ الإنسان المكلّف في عوالم:
(1) عالم ما قبل الشيئية
قال تعالى: "وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا". مريم: 9.
(2) عالم الشيئية والكينونة
"كُن فَيَكُونُ". البقرة: 117 وفق قوانين أودعها "الخالق" في "الكون". وهذا العالم الكيْنوي يكون على النحو الآتي:
1- عالم الأجنّة نتيجة (علاقة جنسية) يحصل فيها التخصيب، وهذا العالم له فترة ومكان محددان بظروف محددة. قال تعالى: "يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ". الزمر:6. ولا يدرك الإنسان نفسه في هذا العالم، بل يدرك غيره يمرّ في هذه المرحلة كأن ينظر إلى جنين ما. فلا إدراك في هذا العالم: "وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". النحل: 78. وقال تعالى: "هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا". الإنسان: 1.
وقد لا يتجاوز بعض الأناسي -أحيانًا- المرحلة التي بعدها. قال تعالى: " اللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ". الرعد: 8.
2- أ- عالم الحياة وهو اجتماع "الروح" و"الجسد" و"النفس" جميعًا ثم يكون بعد فترة (الوعي) والإدراك، وهذا العالم له فترة محددة تطول أو تقصر، وبه يدرك الإنسان نفسه وغيره وما حوله. ومن يدرك هذه المرحلة بالضرورة يمرّ بالمراحل التي بعدها. بالإمكان أن أسمّي هذا العالم (اليقظة الصغرى).
ب- عالم النوم وهو قبض مؤقت للنفس (الموت الأصغر) بحيث يصبح (الوعي) في بُعد آخر يفقد معظمه عند العودة إلى اليقظة (الصغرى).
3- الموت وهو قبض نهائي للنفس (الموت الأكبر) بحيث يكون (الوعي) في بعد آخر يفقد معظمه عند الذهاب إلى (اليقظة الكبرى). "يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا". الإسراء: 52.
4- عالم ما بعد الموت "الحيوان" (اليقظة الكبرى). "إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ". العنكبوت: ٦٤.
فالإنسان المكلّف ابتدأ من "اللاشيئية" إلى "الشيئية" ليمرّ في عالم "اليقظة الصغرى" يتخللها "الموت الأصغر" ثم ليمرّ في عالم "الموت الأكبر" إلى بوّابة "اليقظة الكبرى". فالإنسان بين (اللاشيء) و(الشيء) وبين يقظتيْن (صغرى وكبرى) وبين موتيْن (أصغر وأكبر) انتقال الإنسان من "اللاشيء" إلى "الشيء" خارج عن إرادته. لكنه يصبح مسئولاً عن تصرفاته حينما يتملك "الوعي"، وتكون مراحله التالية نتيجة تصرفاته "الواعية".
لذا فالحصيف النبيه هو من يستغلّ "وعيَه" لمنفعة نفسه ومن حوله بالعمل الصالح ونشره للإنسانية، لتكون حياته "الأخروية" في نعيم مقيم.
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". التوبة: 105.
(1) عالم ما قبل الشيئية
قال تعالى: "وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا". مريم: 9.
(2) عالم الشيئية والكينونة
"كُن فَيَكُونُ". البقرة: 117 وفق قوانين أودعها "الخالق" في "الكون". وهذا العالم الكيْنوي يكون على النحو الآتي:
1- عالم الأجنّة نتيجة (علاقة جنسية) يحصل فيها التخصيب، وهذا العالم له فترة ومكان محددان بظروف محددة. قال تعالى: "يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ". الزمر:6. ولا يدرك الإنسان نفسه في هذا العالم، بل يدرك غيره يمرّ في هذه المرحلة كأن ينظر إلى جنين ما. فلا إدراك في هذا العالم: "وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". النحل: 78. وقال تعالى: "هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا". الإنسان: 1.
وقد لا يتجاوز بعض الأناسي -أحيانًا- المرحلة التي بعدها. قال تعالى: " اللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ". الرعد: 8.
2- أ- عالم الحياة وهو اجتماع "الروح" و"الجسد" و"النفس" جميعًا ثم يكون بعد فترة (الوعي) والإدراك، وهذا العالم له فترة محددة تطول أو تقصر، وبه يدرك الإنسان نفسه وغيره وما حوله. ومن يدرك هذه المرحلة بالضرورة يمرّ بالمراحل التي بعدها. بالإمكان أن أسمّي هذا العالم (اليقظة الصغرى).
ب- عالم النوم وهو قبض مؤقت للنفس (الموت الأصغر) بحيث يصبح (الوعي) في بُعد آخر يفقد معظمه عند العودة إلى اليقظة (الصغرى).
3- الموت وهو قبض نهائي للنفس (الموت الأكبر) بحيث يكون (الوعي) في بعد آخر يفقد معظمه عند الذهاب إلى (اليقظة الكبرى). "يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا". الإسراء: 52.
4- عالم ما بعد الموت "الحيوان" (اليقظة الكبرى). "إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ". العنكبوت: ٦٤.
فالإنسان المكلّف ابتدأ من "اللاشيئية" إلى "الشيئية" ليمرّ في عالم "اليقظة الصغرى" يتخللها "الموت الأصغر" ثم ليمرّ في عالم "الموت الأكبر" إلى بوّابة "اليقظة الكبرى". فالإنسان بين (اللاشيء) و(الشيء) وبين يقظتيْن (صغرى وكبرى) وبين موتيْن (أصغر وأكبر) انتقال الإنسان من "اللاشيء" إلى "الشيء" خارج عن إرادته. لكنه يصبح مسئولاً عن تصرفاته حينما يتملك "الوعي"، وتكون مراحله التالية نتيجة تصرفاته "الواعية".
لذا فالحصيف النبيه هو من يستغلّ "وعيَه" لمنفعة نفسه ومن حوله بالعمل الصالح ونشره للإنسانية، لتكون حياته "الأخروية" في نعيم مقيم.
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". التوبة: 105.
بوركتم جميعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق