الخميس، 17 أبريل 2014

الناس مختلفون في الفكر والمنطق واللون

*    الناس مختلفون في الفكر والمنطق واللون:

ابتدأ "النوع الإنسان" بحسب النظرية القرآنية أمّةً واحدةً، ثم اختلفوا وسبب هذا الاختلاف هو "التحاسد" و"البغي" وأَصله الحسد ثم سمي الظلم بَغْيًا؛ لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه، وقد أشار القرآن الحكيم أن "النوع الإنساني" متنوّع في الثفاقات والألوان وعدّها من الآيات والإبداعات، وكان من عناية "الخالق" تعالى عند اختلاف "النوع الإنساني" نتيجة التحاسد فيما بينهم وابتعادهم عن "المنهج" الداعي لإرسال "النبيين" كمبشّرين ومُنذرين، ومن هنا تأتي فكرة "الابتلاء" بإرسالهم والهداية والضلالة والرحمة. وهنا ينبّه "الخالق" تعالى أنبياءه من سار على نهجهم ألا يحرصوا على هداية الجميع؛ لأن "الخالق" تعالى ركّب "المخلوق" [النوع الإنساني] على قدر من الخصوصية من حرية الإرادة. وعليهم أيضًا ألا يحكموا على الآراء طالما بقيت في مجالها "الفكري" الذهني، فالذي يحكم فيها هو نفسه "الخالق" تعالى. وأن الأجدى هو التسابق نحو الخيرات.
قال تعالى:
1.  "وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ". يونس: 19.
2. "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ". البقرة: 213.
3. "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ". الروم:22.
4.  "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ". هود: 118-119.
5.  "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ". المائدة: 48.
6.     "قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ". الأنعام: 149.
"وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ". النحل: 9.
7.     "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ". الأنعام: 35.
8.     "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ". النحل: 93.
9.     "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ". الشورى: 8. 

بوركتم جميعًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق