خلق آدم عليه السلام ..أم خلق النفس الواحدة؟؟
معنى (من نفس واحدة) في القرآن الكريم:
لفظ (من نفس واحدة) في قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً". النساء:1.
يرى جلّ المفسرين على أنها (آدم)، وزوجها يعني (حوّاء)..فهذا يعني أن آدم عليه السلام أسبق من حوّاء في أصل الوجود والخِلقة.
لكن الحقيقة أن النفس هاهنا تعني (الجنس البشري) وليس آدم ولا حوّاء.
قال تعالى: "والله جعل لكم من أنفسكم أزاوجًا". النحل 72. فلا يقول أحد أن زوجته جزء منه. وكذلك قوله: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ". التوبة: ١٢٨.
فقضية التجزؤ أو انفصال أحدهما من الآخر.. كالقول إن حواء جزء من جسد آدم أو العكس غير مقبول. لذا ينبغي حمل لفظ (نفس واحدة) على الجنس البشري في كل الآيات:
(وخلق منها زوجها): "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ". النساء:1.
(وجعل منها زوجها): "هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فلما تغشاها حملت حملاً خفيفا". الأعراف:189.
(ثم جعل منها زوجها): "خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ ثم َجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا". الزمر: 6.
لذا لا يصح أن نفسّر قوله تعالى: (خلق منها زوجها) على أنه آدم في قوله: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً". النساء:1. بدعوى أنه هو من يسكن إليها كما في قوله تعالى: ""هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فلما تغشاها حملت حملاً خفيفا". الأعراف:189. وقوله تعالى أيضًا: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". الروم:21.
لأن السكن إنما يكون للاثنين فالرجل يسكن إلى الأنثى..والأنثى تسكن إلى الرجل في إطار الزوجية.. قال تعالى: "هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ". البقرة: 187. وإنما خُص الذكر بالسكون لأن ذلك الفطرة وهو الذي يُقدم على الأنثى فطرةَ.
أما قوله تعالى: "هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فلما تغشاها حملت حملاً خفيفًا فلما اثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحًا لنكوننّ من الشاكرين* فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون". الأعراف: 189-190. وحمل الآية على آدم وحواء.. والزعم بأن آدم مخلوق بعد حواء بدليل قوله (ليسكن إليها).
إن هذه الآيات ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بقصة الخلق الأول .. كما ذهب إليه معظم المفسرين.. بل هو مَثَل مضروب لأهل قريش وأمثالهم ..
ثم الآية الكريمة تؤكد كباقي الآيات السابقات في أن البشر مخلوقون من نفس واحدة وهي الجنس البشري.. فيه ذكر وأنثى..وإنما خصّ الذكَر في ضمير (ليسكن إليها) لأنه هو المبادر بالزواج في الأغلب الأعم. وهذه الفطرة السوية.
وليس لأنه متأخر عنها في أصل الخِلقة.
معنى (زوج) في القرآن الكريم:
تأتي كلمة (زوج) في القرآن الكريم بمعنى أشكال.. وكذلك بمعنى الزوجات ولا يصحّ حصر أحد المعنيين:
قال تعالى:
"جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب". الرعد:23.
"ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم". غافر:8.
"هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكؤون". يس:56.
"احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون". الصافات:22. مثل أبي لهب: "وامرأته حمّالة الحطب". المسد:4.
فالأزواج: تعني الأشكال المتماثلة في الأفعال والصفات. وأيضًا الزوجات فهو يشملهما معًا فلا مانع من ذلك.
فكرة من أسبق في التكوين؟؟
الحقيقة أن هذه الفكرة لا تستقيم قرآنيًا.. فالقرآن الكريم وهو القول الفصل أكد على أن البشر مخلوق من نفس واحدة وهي الجنس البشري، من ذكر وأنثى.. والزوج في الآيات السابقات المقصود منها الذكر والأنثى وخص الذكر بالسكون إلى أنثاه لأن هذا الواقع والفطرة..
فقضية من سبق في الخلقة.. سواء الفكرة التقليدية وهي خلق آدم قبل حواء..أو الفكرة المضادة وهي خلق حوّاء قبل آدم.. ينفيها القرآن الكريم بقوله: (من نفس واحدة).
وعليه يكون خلق آدم وحوّاء من نفس مادة الخلق، وفي نفس الزمن، إنما خصّ الله تعالى آدم عليه السلام في موضوع التكليف والتعليم وأمر الملائكة بالسجود لأنه صاحب القوامة..ولا يعني أن حواء لم تكن معه آنذاك.. لكن بدأت صورتها تظهر لما جاء الكلام عن السكن في الجنة -وهي جنة أرضية- والتمتع بنعيمها.
لذا فالذكر والأنثى حواء وآدم متساويان في الخلقة وزمان الخلق، إلا أن التفاوت بينهما في القدرات والمهمات.
قضية حواء والشيطان:
أما بالنسبة لموضوع الشيطان وحواء..
فالقرآن الكريم أكّد مرارًا على أن الشيطان قد وسوس لهما (الاثنين معًا). وأنهما (أكلا منها) . لكن العتاب كان مخصوصًا بآدم عليه السلام لأنه كما قلنا هو المكلّف بالقوامة.
1- التحذير كان لآدم عليه السلام..لأنه هو صاحب القوامة.
قال تعالى: "فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى". طه:117.
..."فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى". طه:121.
2- الوسوسة كانت لكليهما:
"فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سواتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكيْن أو تكونا من الخالدين". الأعراف:20.
لكن أيضًا خص آدم عليه السلام بوسوسة الشيطان له: * فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى". طه: 120.
3- الأكل من الشجر كان من كليهما بعد الوسوسة.
"فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى* فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ". طه: 120-121.
""فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة". الأعراف: 22.
وقد عاتب الله تعالى آدم عليه السلام وحده: "فعصى آدم ربه فغوى".طه:121. "فتلقى آدم من ربه كلمات".البقرة:37. "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا". طه:115. لأنه هو الخليفة وهو المكلف. مع أن المعصية كانت من الزوجيْن: "فأزلهما الشيطان". ""فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة".."وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين".. ". والتوبة كانت منها كذلك: "قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين".
وأخيرًا.. فإن القرآن الكريم يؤكد على أن خلق آدم وحواء كان في ذات الزمان وذات التكوين.. وأن التكليف مبني على العلم، والقدرة،، وأن الشيطان له سلطة على الذكر والأنثى إلا المخلَصين.. وأن فكرة التجزؤ أو البضعية في الخلق أسطورة.. وأن القبلية أو البعدية لخلق آدم أو حواء لا أساس لها.. وأن المرأة تساوي الرجل في التكليفات والمثوبات والعقوبات..
بوركتم جميعًا
معنى (من نفس واحدة) في القرآن الكريم:
لفظ (من نفس واحدة) في قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً". النساء:1.
يرى جلّ المفسرين على أنها (آدم)، وزوجها يعني (حوّاء)..فهذا يعني أن آدم عليه السلام أسبق من حوّاء في أصل الوجود والخِلقة.
لكن الحقيقة أن النفس هاهنا تعني (الجنس البشري) وليس آدم ولا حوّاء.
قال تعالى: "والله جعل لكم من أنفسكم أزاوجًا". النحل 72. فلا يقول أحد أن زوجته جزء منه. وكذلك قوله: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ". التوبة: ١٢٨.
فقضية التجزؤ أو انفصال أحدهما من الآخر.. كالقول إن حواء جزء من جسد آدم أو العكس غير مقبول. لذا ينبغي حمل لفظ (نفس واحدة) على الجنس البشري في كل الآيات:
(وخلق منها زوجها): "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ". النساء:1.
(وجعل منها زوجها): "هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فلما تغشاها حملت حملاً خفيفا". الأعراف:189.
(ثم جعل منها زوجها): "خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ ثم َجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا". الزمر: 6.
لذا لا يصح أن نفسّر قوله تعالى: (خلق منها زوجها) على أنه آدم في قوله: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً". النساء:1. بدعوى أنه هو من يسكن إليها كما في قوله تعالى: ""هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فلما تغشاها حملت حملاً خفيفا". الأعراف:189. وقوله تعالى أيضًا: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". الروم:21.
لأن السكن إنما يكون للاثنين فالرجل يسكن إلى الأنثى..والأنثى تسكن إلى الرجل في إطار الزوجية.. قال تعالى: "هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ". البقرة: 187. وإنما خُص الذكر بالسكون لأن ذلك الفطرة وهو الذي يُقدم على الأنثى فطرةَ.
أما قوله تعالى: "هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فلما تغشاها حملت حملاً خفيفًا فلما اثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحًا لنكوننّ من الشاكرين* فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون". الأعراف: 189-190. وحمل الآية على آدم وحواء.. والزعم بأن آدم مخلوق بعد حواء بدليل قوله (ليسكن إليها).
إن هذه الآيات ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بقصة الخلق الأول .. كما ذهب إليه معظم المفسرين.. بل هو مَثَل مضروب لأهل قريش وأمثالهم ..
ثم الآية الكريمة تؤكد كباقي الآيات السابقات في أن البشر مخلوقون من نفس واحدة وهي الجنس البشري.. فيه ذكر وأنثى..وإنما خصّ الذكَر في ضمير (ليسكن إليها) لأنه هو المبادر بالزواج في الأغلب الأعم. وهذه الفطرة السوية.
وليس لأنه متأخر عنها في أصل الخِلقة.
معنى (زوج) في القرآن الكريم:
تأتي كلمة (زوج) في القرآن الكريم بمعنى أشكال.. وكذلك بمعنى الزوجات ولا يصحّ حصر أحد المعنيين:
قال تعالى:
"جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب". الرعد:23.
"ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم". غافر:8.
"هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكؤون". يس:56.
"احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون". الصافات:22. مثل أبي لهب: "وامرأته حمّالة الحطب". المسد:4.
فالأزواج: تعني الأشكال المتماثلة في الأفعال والصفات. وأيضًا الزوجات فهو يشملهما معًا فلا مانع من ذلك.
فكرة من أسبق في التكوين؟؟
الحقيقة أن هذه الفكرة لا تستقيم قرآنيًا.. فالقرآن الكريم وهو القول الفصل أكد على أن البشر مخلوق من نفس واحدة وهي الجنس البشري، من ذكر وأنثى.. والزوج في الآيات السابقات المقصود منها الذكر والأنثى وخص الذكر بالسكون إلى أنثاه لأن هذا الواقع والفطرة..
فقضية من سبق في الخلقة.. سواء الفكرة التقليدية وهي خلق آدم قبل حواء..أو الفكرة المضادة وهي خلق حوّاء قبل آدم.. ينفيها القرآن الكريم بقوله: (من نفس واحدة).
وعليه يكون خلق آدم وحوّاء من نفس مادة الخلق، وفي نفس الزمن، إنما خصّ الله تعالى آدم عليه السلام في موضوع التكليف والتعليم وأمر الملائكة بالسجود لأنه صاحب القوامة..ولا يعني أن حواء لم تكن معه آنذاك.. لكن بدأت صورتها تظهر لما جاء الكلام عن السكن في الجنة -وهي جنة أرضية- والتمتع بنعيمها.
لذا فالذكر والأنثى حواء وآدم متساويان في الخلقة وزمان الخلق، إلا أن التفاوت بينهما في القدرات والمهمات.
قضية حواء والشيطان:
أما بالنسبة لموضوع الشيطان وحواء..
فالقرآن الكريم أكّد مرارًا على أن الشيطان قد وسوس لهما (الاثنين معًا). وأنهما (أكلا منها) . لكن العتاب كان مخصوصًا بآدم عليه السلام لأنه كما قلنا هو المكلّف بالقوامة.
1- التحذير كان لآدم عليه السلام..لأنه هو صاحب القوامة.
قال تعالى: "فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى". طه:117.
..."فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى". طه:121.
2- الوسوسة كانت لكليهما:
"فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سواتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكيْن أو تكونا من الخالدين". الأعراف:20.
لكن أيضًا خص آدم عليه السلام بوسوسة الشيطان له: * فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى". طه: 120.
3- الأكل من الشجر كان من كليهما بعد الوسوسة.
"فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى* فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ". طه: 120-121.
""فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة". الأعراف: 22.
وقد عاتب الله تعالى آدم عليه السلام وحده: "فعصى آدم ربه فغوى".طه:121. "فتلقى آدم من ربه كلمات".البقرة:37. "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا". طه:115. لأنه هو الخليفة وهو المكلف. مع أن المعصية كانت من الزوجيْن: "فأزلهما الشيطان". ""فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة".."وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين".. ". والتوبة كانت منها كذلك: "قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين".
وأخيرًا.. فإن القرآن الكريم يؤكد على أن خلق آدم وحواء كان في ذات الزمان وذات التكوين.. وأن التكليف مبني على العلم، والقدرة،، وأن الشيطان له سلطة على الذكر والأنثى إلا المخلَصين.. وأن فكرة التجزؤ أو البضعية في الخلق أسطورة.. وأن القبلية أو البعدية لخلق آدم أو حواء لا أساس لها.. وأن المرأة تساوي الرجل في التكليفات والمثوبات والعقوبات..
بوركتم جميعًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق